شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

أبلغت ميليشيا الحشد الشعبي العراقي، خلال الأيام الماضية، عدداً من أهالي منطقة الحميضة بقرية الهري الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية شرقي البوكمال، بضرورة إخلاء منازلهم بشكل فوري.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ ميليشيا الحيدريون التابعة للحشد الشعبي العراقي، أبلغت عدداً من الأهالي بالحميضة بضرورة إخلاء منازلهم، بذريعة أنَّ المنطقة مهددة بالقصف بغارات طيران التحالف الدولي.

حيث تنتشر مقرات ميليشيا سيد الشهداء العراقية والعديد من الميليشيات الأخرى في المنطقة، حيث يعتبر العناصر أنَّ المدنيين يشكلون خطراً على المقرات وعلى حركة الميليشيات.

وتسعى الميليشيا لإخفاء آلياتها ومعداتها بين بيوت المدنيين لكون مقراتها أصبحت مكشوفة لطائرات التحالف الدولي، علما أنَّها تخلي المنطقة من عناصرها بشكل كامل ليلاً.

وفي سياق متصل استولت ميليشيا حركة النجباء التابعة للحشد الشعبي العراقي على منزلين متجاورين في قرية الهري وأجبرت سكانها على التوجه لقرية السويعية والسكن بمنزل مهجور.

وأوضح مراسلنا أنَّ الميليشيا حولت المنازل إلى مقر عسكري ورفعت عليها أعلام النظام ورسمت ذات الأعلام على الجدران والمداخل، كما ألزمت الميليشيا عناصرها بارتداء زي عناصر النظام وعليهه شعار الفرقة 11.

 وأوكلت الميليشيا مهمة قيادة المقر للمدعو "أبو كرّار العراقي"، ويضم المقر ما يقارب الـ 60عنصراً، يغادر منهم 45 عنصر إلى العراق بشكل يومي عند غروب الشمس ويعودون في الصباح.

اقرأ أيضاً:  الحرس الثوري يستولي على عشرات المنازل الجديدة بالبوكمال وعمليات إخلاء للعناصر الأجنبية من المربعات الأمنية

كما يستعمل عناصر الميليشيا سيارات مدنية أثناء الدخول والخروج من المقرات وأثناء التجول في المنطقة، وأيضاً عند السفر إلى الأراضي العراقية والعودة للتخفي عن الطائرات المسيرة التابعة للتخالف.

وأضاف مراسلنا إلى أنَّ الميليشيا أشاعت خبراً بأنَّ هذه لمقرات تعود للفرقة 11 التابعة للنظام، واستقدمت خلال الأيام الماضية 3 سيارات تابعة للنظام السوري يستقلها ما يقارب الـ 20 عنصر أقاموا في المقر طيلة اليوم وتجولوا في قرية الهري والسويعية ثم غادروا عند غروب الشمس.

اقرأ أيضاً: بالصور|| دمار هائل داخل مواقع الميليشيات الإيرانية بريف البوكمال عقب الغارات الأمريكية.. وتحركات سريعة لإخلاء المقرات

وتحاول الميليشيات العراقية خداع الأهالي الغاضبين من وجود مقراتها بين منازلهم، بشكل خاص بعد الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مقرات الحشد في القرية، ما جعل المدنيين عرضة للخطر.