شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات
تعتبر قاعدة "البيت الزجاجي" المقر الرئيسي للحرس الثوري الإيراني في سوريا نظراً لقربها من مطار دمشق الدولي (خط الإمداد الرئيسي للميليشيات الإيرانية" ومن معقل الميليشيات الرئيسي في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.
ويقع البيت الزجاجي في الجهة الشمالية الغربية لمطار دمشق الدولي، ويبعد عن صالة كبار الزوار نحو كيلومتر واحد، بين بلدتي الغزلانية وغسولة، ويقود المقر الميليشيات الإيرانية المتواجدة في الأراضي السورية، كما يعتبر مركزاً لاستقبال العناصر والجنرالات الإيرانيين والمعدات العسكرية والإمدادات اللوجستية.
حيث تصل من إيران طائرات شحن عسكري (إليوشن 76) بمعدل رحلتين إسبوعياً، وعلى متنها جنود وضباط تابعين للحرس الثوري أو إمدادات لوجستية وعسكرية.
ويقع تحت المقر مستودعات ومخازن ضخمة مكونة من غرف مسبقة الصنع مربوطة بشبكة أنفاق ضخمة مموهة عمل المهندسون والخبراء الإيرانيون على تشييدها خلال السنوات السابقة وحمايتها من الطيران الحربي وطيران الاستطلاع عبر تغطيتها بالتراب والأشجار، كما استولت على المزارع المحيطة بالمقر وحولتها لمقرات عسكرية.

اقرأ أيضاً: عناصرها شاركوا بقنص المتظاهرين مطلع الثورة.. تعرف إلى كتيبة قناصين ميليشيا عصائب أهل الحق بسوريا

كما يوجد بداخل أنفاق وتحصينات المقر كميات كبيرة من الصواريخ دقيقة التوجيه، والأسلحة المتطورة القادمة من إيران، وقطع الغيار الخاصة بقواعد الصواريخ القريبة والمتوسطة المدى، وكميات من الأسلحة التي يتم توريدها نحو مقرات اللجاة شمال شرق درعا، والدريج عند أطراف دمشق الغربية، والبحوث العلمية في مصياف، وجبل عزان جنوبي حلب.
ويشرف على حراسة المقر وترفيق الضباط الخارجين منه  ونقل الأسلحة لداخله عبر شاحنة عسكرية مجموعة خاصة تحمل اسم الوحدة السوداء وتتكون من "شيعة" إيرانيين ولبنانيين يبلغ عددهم نحو 245 عنصراً يتبعون بشكل مباشر لضباط في غرفة العمليات العسكرية داخل البيت الزجاجي، وترافقها بالمهمة إدارة للاستخبارات الإيرانية ومكافحة التجسس .

اقرأ أيضاً: نحو القنيطرة الحدودية .. ميليشيا أبو الفضل العباس تحرك سلاحاً ثقيلاً برفقة مئات العناصر

ويخرج من البوابة الشمالية الغربية للبيت الزجاجي أسبوعياً شاحنتي صواريخ ذكية ولوجستيات تسلك الطريق الواصل بريف دمشق الجنوبي نحو مقرات الميليشيات الإيرانية الواقعة داخل مقر الفرقة الأولى التابعة للنظام السوري بجبال الكسوة، ومقر ميليشيا حزب الله اللبنانية في قرية العادلية.
ويملك فيلق القدس الإيراني الحصة الأكبر من التواجد والسيطرة على قاعدة البيت الزجاجي، حيث يحرك التعزيزات والصواريخ بأوامر منه نحو مقرات الميليشيات المنتشرة في البلاد. ومن الجدير بالذكر أن البيت الزجاجي مكانٌ إيراني سرّي، وبالتالي لا يملك الروس معلومات كافية عنه، وربّما سيكون هذا الموقع سبباً لخلافات مستقبلية بين الروس والإيرانيين لأنه يظهر كيف أن إيران تتصرف وتمضي بخططها دون علم روسيا.