شبكة عين الفرات | تفادياً للخسائر الكبيرة.. الفلاحون والمزارعون عادوا لطرق الحصاد البدائية بريفي ديرالزور والرفة

عاجل

تفادياً للخسائر الكبيرة.. الفلاحون والمزارعون عادوا لطرق الحصاد البدائية بريفي ديرالزور والرفة

خاص - عين الفرات

لجأ أهالي ريف الرقة الشرقي وريف ديرالزور الغربي الخاضعان لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، إلى حصاد محاصيلهم يدوياً بدلاً من استخدام الحصادات الآلية، نتيجةً لارتفاع أجورها، وأملاً من الأهالي بالاستفادة قدر الإمكان من المحصول الزراعي.

ويستأجر أصحاب الأراضي ورش مؤلفة من الشباب والفتيات لإجراء عملية حصاد الحنطة، وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 7 آلاف ل.س للدونم الواحد، ويتم خفض المبلغ في حال كانت الأراضي المراد حصدها تتعدى مساحتها الـ 70 دونم.

تفادياً للخسائر الكبيرة.. الفلاحون والمزارعون عادوا لطرق الحصاد البدائية بريفي ديرالزور والرفة

وقال المزارع، خلف العبد الله، من أهالي بلدة معدان عتيق بريف الرقة الشرقي:" إنَّ الأهالي عادوا إلى الطرق البدائية في الحصاد، نتيجة اعتماد الحصادات الآلية على المحروقات التي بات الحصول عليها شيء صعباً لعدم توفرها وغلاء أسعارها، ما تسبب بارتفاع أجور الحصادات في المنطقة بشكل عام".

وأضاف العبد الله أنَّ المزارعين والفلاحين بريف الرقة الشرقي بدأوا الحصاد بوتيرة متسارعة وبعمل متواصل، خوفاً من افتعال حرائق في أراضيهم الزراعية من جهة، ومحاولة اكتساب الوقت خلال هذا الموسم من جهة أخرى.

اقرأ أيضاً: المحاصيل الزراعية تواجه خطر الجفاف.. والنظام السوري يرفع رسوم حفر آبار المياه على الفلاحين

وفي سياق متصل قال، عبد الرزاق الجاسم، سائق حصادة زراعية من أهالي مدينة معدان:" إنَّ عملنا يعتمد بشكل كلي على توفر المحروقات، وعدم توفرها إلا بكميات قليلة وغالية الثمن أدى لتوقفنا عن العمل في هذا الموسم".

وأشار الجاسم إلى أنَّ بعض أصحاب الحصادات قاموا بتأجيرها لمزارعين مقابل مبلغ مالي قدره 150 ألف ل.س، على أن تبقى الحصادات لدى المزارعين إلى حين انتهاء الموسم.

تفادياً للخسائر الكبيرة.. الفلاحون والمزارعون عادوا لطرق الحصاد البدائية بريفي ديرالزور والرفة

وذكر المزارع، أحمد الحاج، أنَّ عدم توفر المحروقات كان السبب في عدم مجازفته بزارعة أرضه البالغ مساحتها 50 دونم، وأنَّ عائدات المحصول الزراعي لهذا الموسم لن تغطي نفقات شراء المحروقات من السوق السوداء.

اقرأ أيضاً: بعد توقف مضخات المياه.. مئات الهكتارات المزروعة بالقمح مهددة بالجفاف

وأكد أحمد خلال حديثه أنَّ ضرورة توفر المحروقات لا تقتصر على تشغيل الحصادات إنما هي أساسية أيضاً لتشغيل مضخات المياه التي يسقي الأهالي منها أراضيهم، وهذه الأسباب جعلت بعض المزارعين يعتكفون عن زراعة أراضيهم خوفاً من تعرضهم لخسارة محتومة نتيجة عدم توفر الدعم الكافي لهم.

والجدير بالذكر بأن بعض أصحاب الأراضي الزراعية في الأرياف الخاضعة لسيطرة قوات النظام لجئوا إلى زراعة الأشجار المثمرة بدلاً من المحاصيل الموسمية ضمن أراضيهم تجنباً للخسائر التي تلحق بهم في كل عام.

أخبار متعلقة