المحاصيل الزراعية تواجه خطر الجفاف.. والنظام السوري يرفع رسوم حفر آبار المياه على الفلاحين
خاص - عين الفرات
يسعى الأهالي إلى إنقاذ محاصيلهم الزراعية من جفاف عبر حفر الآبار المائية، في ظل انخفاض منسوب مياه نهر الفرات وندرة وجود المحروقات في مناطق سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بريف الرقة.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ مؤسسات النظام فرضت وبشكل متباين رسوماً على الفلاحين الراغبين بحفر الآبار بقيمة 500 ألف ل. س على البئر الواحد في منطقة دبسي عفنان ودبسي فرج.
بينما فرضت رسوما بقيمة 700 ألف ل.س لترخيص وتسهيل حفر بئر في منطقة معدان مما يؤكد التفاوت في القرارات المبنية على الفساد الإداري والمالي ضمن مؤسسات النظام.
وتبلغ رسوم حفر البئر في ريف حماة 25000 ل.س فقط، في حين وصولها لما يقارب المليون في مناطق أخرى، علما أنَّ هذه المبالغ لا علاقة لها بتكاليف الحفر الرئيسية من أجرة الحفارة ومازوت اللازم لتشغيلها وغيرها من المصاريف التي تتجاوز الـ 4,500,000 ليرة سورية.
اقرأ أيضاً: بهدف إعادة بيعها لهم.. ميليشيا إيرانية تصادر حمولة مخصصة لدعم الفلاحين في ريف الرقة
وفي الوقت الذي يجب أن تدعم فيه وزارة الزراعة الفلاحين في موسم يبدو أنَّه الأسوأ منذ سنوات، تعمل مؤسسات النظام الممثلة بالمجلس المحلي على فرض إتاوات وإجبار الفلاحين على دفع رسوم باهظة، الأمر الذي قد يجبر الفلاحين على ترك الزراعة بعد خسارتهم لمواسمهم.
وأضاف مراسلنا أنَّ عدد الآبار المزمع حفرها خلال شهر أيار بلغ 47 بئراً ضمن أراضي الفلاحين، وتم إلغاء 35 طلب منها لعجز أصحابها عن توفير رسوم الحفر، علماً أنَّ معظم الفلاحين يدفعون ما قدره 20% من تكاليف الحفارة وكافة أجورها نقداً والباقي يبقى كدين لنهاية الموسم كما جرى العرف الزراعي.
اقرأ أيضاً: بعد توقف مضخات المياه.. مئات الهكتارات المزروعة بالقمح مهددة بالجفاف
والجدير بالذكر أنَّ آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح والشعير والشمندر السكري وغيرها، تواجه خطر الجفاف والتلف في عموم مناطق سيطرة النظام غربي نهر الفرات، في ظل تقاعس النظام عن القيام بمسؤولياته من تقديم الأسمدة وإصلاح مضخات المياه والسواقي وتأمين المازوت.