شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

شهدت مدينة منبج بريف حلب، اليوم الإثنين، إضراباً شبه كامل واحتجاجات عارمة، تعبيراً من الأهالي عن رفض حملة التجنيد الإجباري التي تمارسها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بحق الشباب، تحت مسمى "واجب الدفاع الذاتي".

وقال مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" إنَّ المحال التجارية والأسواق وأماكن العمل المختلفة أغلقت أبوابها، منذ صباح اليوم، كما امتنع الموظفون والعمال عن الذهاب إلى أعمالهم، ما شكل عصياناً مدنياً للتعبير عن رفض مطلق من قبل الأهالي لحملة التجنيد.

وأضاف المصدر أنَّ كل من شارع الوادي، والسندس، ودوار اللمبة، وأسواق السرب، والمسقوف الرئيسي، والسلالين، وطريق جرابلس، خالية بنسبة 90% من الباعة.

إلا أنَّ الدوائر الرسمية (المدنية والعسكرية) التابعة للإدارة الذاتية، هي فقط من تمارس أعمالها اليوم، بالإضافة إلى بعض محال المواد الغذائية المحسوبة على الإدارة الذاتية.

اقرأ أيضاً: الشرطة العسكرية التابعة لـ "قسد" تعتقل شبان الرقة وتجندهم في صفوف قواتها

وأكد المصدر أنَّ احتجاجات شعبية عارمة اجتاحت مدينة منبج وريفها، اليوم الإثنين، عبر من خلالها الأهالي رفضهم للتجنيد الإجباري الذي فرضته "قسد"، وقوبلت الاحتجاجات بإطلاق الرصاص من قوات الأساييش لتفريقها.

وشملت الاحتجاجات حي المسرب وطريق الجزيرة ودوار اللمبة وحي الحزاونة في مدينة منبج، بالإضافة لقرى الحية وأبو قلقل وجب حمزة وقرية تشرين في ريف المدينة.

وقابلت "قسد" التظاهرات في مدينة منبج بالرصاص الحي دون تسجيل إصابات حتى اللحظة، لتزداد التظاهرات سخونة، وقام أهالي قرية الحية بقطع طريق الـ M4 أمام العربات العسكرية لقوات "قسد" مما استدعى لإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وأغلقت قوات "قسد" مداخل القرية واعتقلت 16 شاباً من المتظاهرين، كما اعتقلت 6 شبان في حي المسرب ونقلتهم إلى مركز الأساييش للتحقيق معهم.

وفي سياق متصل دعا ناشطون ومدنيون، يوم أمس الأحد، إلى إضراب شامل في مدينة منبج وريفها وليوم واحد، كإنذار لـ "قسد" للتوقف عن سوق الشباب إلى التجنيد القسري.

اقرأ أيضاً: احتجاجاً على قرار "التجنيد الإجباري" وسوء الأوضاع المعيشية.. مظاهرات حاشدة ضد "قسد" بريف ديرالزور 

كما اعتقلت "قسد" يوم أمس نحو 50 شاباً من مدينة منبج وشملت حملة الاعتقالات حي السرب والسلالين ودوار اللمبة وطريق جرابلس، واقتادتهم إلى معسكرات التدريب قرب سد تشرين جنوب شرق منبج بهدف التجنيد.

والجدير بالذكر أنَّ الأيام الماضية شهدت حملات اعتقال تعسفية من قبل "قسد" لشبان في مدن الرقة والحسكة وديرالزور بهدف ملء معسكراتها وجبهاتها بشباب المنطقة دون التمييز بين معلم أو معفى أو غيره، وتفرض قوات سوريا الديمقراطية منذ عام 2014 التجنيد الإجباري على الشباب من سن الـ 18 وحتى الـ 30، وتُسيّر الدوريات وتنصب الحواجز من أجل هذه الغاية.