شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

أغلقت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أحد المقرات التابعة لميليشيا الفوج 47، اليوم الجمعة، في بلدة السويعية جنوبي مدينة البوكمال، بعد اعتقال قائده المدعو "أحمد فيحان العباس" وعدد من عناصره، لتورطهم بسرقة كمية كبيرة من المصاغ الذهبية ومبالغ مالية من أحد البيوت القريبة من المقر.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ أحد البيوت القريبة من المقر تعرض للسرقة منذ 10 أيام، حيث تعود ملكية المنزل للأرملة، نادية محمد الرميح، والتي تربطها صلة قرابة بقائد المقر.

وسرق من المنزل ما قيمته 8 ملايين ليرة سورية من الذهب و7 ملايين ليرة سورية نقداً، ما دفع المرأة لتقديم شكوى لدى الأمن الجنائي وللقيادي أحمد لكونه مسؤول أمني بالحرس الثوري.

كما قامت المرأة بتعميم أوصاف المصاغ المسروقة على محال بيع الذهب في البوكمال، بعد أن قدم لها الفيحان وعودا بفتح تحقيق بالحادث ومتابعة القضية.

وبعد أيام من السرقة توجهت المرأة مع أقاربها إلى محال بيع الذهب لتسأل عن ما سرق منها، لقوم أحد التجار بإخراج الذهب الموصوف، وقال إنَّ ثلاث شبان أحضروا الذهب وقاموا ببيعه لي، وحدد أوصافهم بدقة.

اقرأ أيضاً: فرض حظر تجوال تلاه قطع للتيار الكهربائي وحالات سرقة.. ميليشيا الفوج 47 تنهب منازل أهالي البوكمال

وأضاف المراسل أنَّه ومن وصف السارقين، تبين أنهم المدعو، أحمد فيحان العباس، ومعه علي حمود الأمين، شقيق المسؤول عن الأمن الإيراني في ريف البوكمال المدعو، محمد محمود الأمين، وثالثهم هو راتب الخميس، وجميعهم من عناصر المقر ذاته.

حيث تم إحضار المذكورين إلى صاحب المحل والذي تعرف عليهم بدوره، ما دفع ذوي المرأة للتوجه لقائد الحرس الثوري في البوكمال المدعو "الحاج عسكر" وتقديم شكوى بحق السارقين، وتم القبض عليهم، صباح يوم أمس الخميس، بأمر من "الحاج عسكر".

وأكد مراسلنا أنَّ الميليشيات الإيرانية سلمت المعتقلين للأمن الجنائي، الذي أحالهم إلى مركز المحافظة، وأغلقت الميليشيات المقر صباح اليوم بشكل مؤقت، بعد الحصول على وعود من أهالي المعتقلين بإعادة المسروقات، وتم اتخاذ هذا الإجراء خوفاً من ردة فعل أقارب المرأة لكونها تنتمي لعشيرة كبيرة ذات نفوذ.

اقرأ أيضاً: بعد سرقة المحال التجارية.. ميليشيا اللواء 47 تمتهن تعفيش البيوت في مدينة البوكمال

يشار إلى أنَّ المقر الذي تم إغلاقه يضم ما يقارب 25 عنصراً، وأفتُتِح منذ 6 شهور، وسجلت الكثير من حالات الاعتداء على حقوق المدنيين والتحرش بالنساء والسرقة بحق عناصر ميليشيا الفوج 47 في البوكمال وريفها وبعلم قائد الميليشيا المدعو "أبو عيسى"، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق أحد مقراتهم على الرغم من إدانتهم سابقاً.