شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

أقدمت الميليشيات الإيرانية، خلال الأشهر الأخيرة، على نشر قواعد وراجمات صواريخ بمحيط مدينة الميادين وباديتها بريف ديرالزور الشرقي عقب إدخال شحنات الصواريخ من العراق ضمن شاحنات نقل الخضار والفواكه "البرادات".

وعملت الميليشيات الإيرانية على إدخال الصواريخ للمنطقة وتخزينها ضمن عدة مواقع بتاريخ التاسع والعشرين من الشهر الأول بالعام الحالي وبإشراف مباشر من الحاج قاسم القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني بالمدينة، والذي لقي مصرعه بكمين مطلع الشهر الفائت.

ومن المواقع التي خزنت بها الميليشيات الإيرانية الصواريخ كانت قلعة الرحبة الأثرية ومستودع بالقرب من مزار عين علي ومستودع بالقرب من آثار الشبلي ضمن وادي بداخله خندق وغرف اسمنتية مموهة ولها بوابة واحدة للدخول والخروج وبالقرب منها دشم لحمايتها.

اقرأ أيضاً: 

الحرس الثوري يجهز صواريخ محمولة على شاحنات في الميادين ويوجهها نحو قاعدة التحالف الدولي

ومستودع تحت الأرض في منطقة المزارع بالقرب من الشارع الرئيسي المؤدي نحو البادية وبالتحديد مقابل "كرفان" مسؤول العناصر الأفغان بالحرس الثوري، الحاج علي رضا.

وقسم من الصواريخ التي وصلت المنطقة تلك الفترة جرى تخزينه داخل مقرات الحرس الثوري بمدينة الميادين، و قسم لعند، الحاج أمير الإيراني، قائد قطاع حويجة صكر بمدينة ديرالزور.

ومنذ نحو أسبوعين، دخلت الميادين 3 سيارات شحن مغلقة "برادات" عبر المعبر الإيراني غير الشرقي، لتدخل واحدة منها إلى المربع الإيراني في حي التمو، وتتوجه الاثنتين المتبقيتين نحو بناء الحيدرية في منطقة المزارع، والذي تتخذه الميليشيات كمطبخ لعناصرها، ليتم توزيع الصواريخ من الحيدرية نحو المستودعات بالمنطقة والتي تضم مستودعات لصواريخ ضخمة ومتوسطة أو بعيدة المدى لا يسمح سوى للمسؤولين والمشرفين عليها الاقتراب منها.

اقرأ أيضاً: بعد مقتل قادتها بكمين المجبل.. ميليشيا الحرس الثوري تحول قلعة الرحبة لمستودع تخزين أسلحة وصواريخ

كما دخلت برادات شحن محملة بأربع راجمات صواريخ مفككة جرى توزيعها على الشكل التالي: واحدة جرى تجهيزها على سيارة ووضعها بالقرب من مزار عين علي، وأخرى بالقرب من موقع كتيبة المدفعية بالميادين سابقاً، وثالثة داخل المربع الإيراني في حي التمو، والرابعة بالقرب من مربع الأفغان القريب من الفرن الآلي ومزاد الأغنام.

وعمل قادة الميليشيات التابعة للحرس الثوري على بتخصيص مجموعة من كل ميليشيا لتدريبها على كيفية استعمال الصواريخ والراجمات، حيث يتم التدريب خلال ساعات الصباح، ما بين الرابعة فجراً والسابعة صباحاً.

ولا يعلم العناصر المتدربين مواقع المستودعات التي تخرج منها صواريخ التدريب، كون الصواريخ تصل مع المسؤولين والمشرفين لمواقع التدريب في باديتي الميادين والعشارة والتي تضم أهداف تدريبية.

وكان الحاج مهدي الإيراني القائد الأول للميليشيات الإيرانية في المنطقة الشرقية هو من قرر تفعيل دورات التدريب على التعامل مع الصواريخ، ليشرف على تدريب العناصر كلاً من: الحاج حسين الإيراني (قائد المربع الأمني الإيراني في الميادين)، الحاج جواد أو "سلمان واحد" وهو قائد محور البادية الجديد بعد مقتل القائد الأسبق مرتضي، والحاج رضا قيادي في ميليشيا فاطميون، وأبو حسن الساحلي من محافظة اللاذقية.

وفي الميادين مفرزة سرية داخل منزل "موضع بالصورة" بداخله 10 عناصر من الخبراء باستعمال الصواريخ وهم أفغان وسوريين وعراقيين يقودهم المدعو، أبو زبيدة الحمصي، وعلاقتهم مباشرة مع مربع التمو الأمني ومكتب المعلومات الإيراني يتسلمون مهام حماية الصواريخ وإطلاقها بحسب الأوامر والإحداثيات الواردة.

وتقع المفزرة بالقرب من قلعة الرحبة على الطريق الواصل بين القلعة والشبلي ومزار عين علي داخل البساتين القريبة من جهة الحاوي ومنطقة الخانات.

إلى جانب نقطة سرية أخرى داخل بستان زيتون بالقرب من مزار عين علي من جهة حاوي القورية، وهي نقطة مثل سابقتها لها علاقة مباشرة مع المربع الأمني وبداخلها راجمة صواريخ ضخمة محمولة على سيارة عسكرية، وقاعدة لصاروخين من الحجم الصغير بين أشجار الزيتون القريبة من النقطة التي يقودها، أبو الزين (سوري الجنسية).

كما توجد نقطة وحاجز ثابت عند قلعة الرحبة لحماية المستودعات بداخلها، والمسؤول عن الحاجز، كالب رجب الوهيبي، ونائبه، شرحبيل عفان رجب الوهيبي، التابعين لميليشيا لواء أبو الفضل العباس المحلي العامل ضمن صفوف الميليشيات التابعة للحرس الثوري.

والجدير بالذكر أنَّ كل مجموعة تصل للبادية بغية التدريب على الصواريخ يكون معها قائد مسؤول عنها مثل ابو العباس "الزوزو"، ومؤيد ضويحي، وهاشم السطام (أبو بسام)، والسيد أيوب، وغيرهم.