بعد مقتل قادتها بكمين المجبل.. ميليشيا الحرس الثوري تحول قلعة الرحبة لمستودع تخزين أسلحة وصواريخ
خاص-عين الفرات
وجه قادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والمربع الأمني التابع لها في حي التمو بمدينة الميادين شرقي ديرالزور، يوم أمس الثلاثاء، أوامرها بتحويل قلعة الرحبة الأثرية في المدينة لمقر عسكري ومستودع أسلحة للميليشيات الإيرانية.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة إنَّ أوامر صدرت من مسؤول الحرس الثوري الإيراني في دمشق، الحاج مهدي، لكل من، الحاج (السيد) أيوب، والذي بات بمثابة القائد الأول للحرس الثوري بالميادين، والحاج تيمور، المسؤول عن الأمن والاستخبارات والحماية التقنية للحرس الثوري الثوري بالميادين لتحويل القلعة إلى مقر عسكري، عقب مقتل قيادات الصف الأول بالحرس في المدينة، الحاج قاسم، والحاج رضا، بكمين لتنظيم "داعش"، مساء الإثنين الفائت.
وأكمل مراسلنا بأنَّ قلعة الرحبة كانت فيما سبق نقطة عسكرية صغيرة للميليشيات الإيرانية يتواجد بداخلها نحو 15 عنصراً، وبجانبها حاجز لميليشيا لواء أبو الفضل العباس التابع للحرس الثوري.
ولكن الميليشيات الإيرانية عملت، مساء أمس، على نقل أسلحة نوعية نحو القلعة خوفاً من استهدافها بالطيران الحربي ولموقع القلعة المميز وسماكة جدرانها، إلى جانب تحويلها إلى نقطة مؤازرة لردع أي هجوم على الميليشيات الإيرانية في بادية الميادين.
كما نصبت الميليشيات الإيرانية حاجزاً من جهة المزارع عند نهاية تلة القلعة لمراقبة القلعة وحماية المقرات في المزارع، حيث تم اختيار عناصر الحاجز والعناصر الذين دخلوا القلعة بكفالة من قائد ميليشيا أبو الفضل العباس، عدنان السعود "الزوزو"، وبات عددهم نحو 50 عنصراً من أقاربه المتشيعين بينهم عشر عناصر أفغان.
اقرأ أيضاً: قتلى من قادة الصف الأول وعناصر الحرس الثوري الإيراني بكمين محكم لـ"داعش" في بادية العشارة
ولفت مراسلنا إلى أنَّ الميليشيات الإيرانية استبعدت العناصر القدامى المتواجدين بنقاط قريبة من القلعة نتيجة عدم الثقة بهم والخوف من تسريب المعلومات حول تحركات الميليشيات الإيرانية.
وفي السياق، كانت الميليشيات الإيرانية اتخذت من مزار عين علي والبساتين المجاورة لها مستودعات لأسلحتها ومواقع لتخزين راجمات الصواريخ التي دخلت من العراق، إلى جانب تخصيص نفق تحت بناء مديرية المعالف في الجهة المقابلة لكتيبة المدفعية عند أطراف الميادين لغايات تخزين الصواريخ والمعدات والذخائر العسكرية.
اقرأ أيضاً: ميليشيا "الزوزو" الإيرانية تنقب عن الآثار بقلعة الرحبة في الميادين.. والعملية محاطة بسرية تامة
حيث أشرف الزوزو على نقل الأسلحة إلى النفق المذكور وعمل على تثبيت نقطة عسكرية تضم 20 عنصراً وأربع سيارات عسكرية ودبابة بجانب النفق.
وتتميز قلعة الرحبة بتواجدها فوق تلة عالية في المدينة وارتفاع جدرانها وسماكتها وإطلالها على كامل المنطقة، وهو ما جعل منها مقراً مناسباً عملت الميليشيات الإيرانية على وضع أجهزة لتقوية الإشارة على جدرانها لغايات تقوية إشارة الاتصال بالقبضات اللاسلكية، وزودت العناصر الموجودين بداخلها بالمناظير الليلية والحديثة.
كما يوجد داخل القلعة أنفاق قديمة وقبو وسرداب يصل عرضه لنحو 3 أمتار وارتفاع سقفه أكثر من مترين، وهو متفرع لعدة فروع، حيث عمل تنظيم الدولة "داعش" على إعادة تأهيل الأنفاق وحفر أنفاق إضافية أسفل القلعة وتجهيزها بالإسمنت والعزل واتخاذها كسجن ومكان لتنفيذ عمليات الإعدام خلال فترة سيطرته على المدينة، لتعمل الميليشيات الإيرانية على تحويلها إلى مستودع للأسلحة النوعية بعد أن وضعت مولدة كهرباء بداخلها لإنارة الأنفاق ليلاً.