ميليشيا "الزوزو" الإيرانية تنقب عن الآثار بقلعة الرحبة في الميادين.. والعملية محاطة بسرية تامة
خاص- عين الفرات
تستمر ميليشيا لواء أبو الفضل العباس التابعة للحرس الثوري بالتنقيب عن الآثار في قلعة الرحبة الآثرية بمدينة الميادين الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري شرقي ديرالزور.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة إنَّ أبو الفضل العباس لديها حاجز يدعى حاجز القلعة ويقع على الطريق المؤدي للقلعة الأثرية، وهناك حاجز داخل القلعة يدعى حاجز الرصد.
وأكمل مراسلنا بأنَّ حاجز الرصد يضم نحو 20 عنصراً دائمين، وينخفض عددهم للنصف بحالات التبديل والاستراحة، كما أنَّ علاقتهم مباشرة مع قائد الميليشيا المحلية، عدنان المسعود، أبو العباس، والمشهور بلقب "الزوزو"، وهم من أقاربه المنتسبين للميليشيا، حيث يزورهم "الزوزو" بشكل دوري للاطلاع على عمليات الحفر.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ عمليات الحفر والتنقيب بدأت منذ نحو 4 أشهر، ويستخدم فيها أدوات الحفر البسيطة وآلة "كمبرسور" واحدة تعمل على مولدة كهربائية وجهاز لكشف المعادن، دون أي تدخل من آليات الحفر الثقيلة لاستحالة دخولها القلعة نتيجة طبيعة بناء القلعة واحتوائها على العديد من الكهوف والمغارات، وهو ما يغاير عمليات الحفر بمحيط القلعة، والتي استخدمت بها الآليات الثقيلة تحت ذريعة حفر الأنفاق وتشييد المقرات تحت الأرض.
وأكدَّ مراسلنا بأنَّ العناصر لا يوجد لهم دوام رسمي للتنقيب، ويستمرون أحياناً لمدة 5 ساعات بشكل يومي، وأحياناً أخرى طيلة ساعات النهار، ولكن دون التمكن من معرفة ما إذا كانوا عثروا على أي قطع أثرية حتى اللحظة.
والجدير بالذكر أنَّ ميليشيا أبو الفضل نقبت، خلال الفترة الماضية، عن الآثار بعدة مواقع أثرية محيطة بالقلعة مثل مزار وضريح الشيخ أنس وضريح الشبلي، ولكن اتخاذ المنطقة كمنطقة عسكرية للميليشيات الإيرانية حال دون التمكن من معرفة المزيد من التفاصيل حول محتويات هذه المواقع الأثرية والقبور التي نبشتها الميليشيات للبحث عن الدفائن.