تدمر دون حاضنات أطفال.. والولادة تحتاج سفراً إلى المحافظات
خاص-عين الفرات
تعاني مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، في الآونة الأخيرة، نقصاً حاداً في حاضنات الأطفال الخداج، وهو ما يدفع غالبية النساء للتوجه نحو حمص بغية الولادة ورعاية الأجنة.
وقال مصدر طبي من مستشفى تدمر لشبكة "عين الفرات" إنَّ المدينة تضم 5 حاضنات أطفال فقط، منها 2 في مركز تدمر الصحي و 3 في مستشفى تدمر العسكري (الوطني سابقاً)، وهي مخصصة لأطفال القيادات العسكرية من الإيرانيين أو ضباط النظام السوري، ودائما ما تكون شاغرة بالأطفال .
بينما الحاضنتان في مركز تدمر الصحي فإحداها معطلة، ويتم الاعتماد على حاضنة واحدة فقط مما يجعل النساء أمام أزمة حقيقية عند الانجاب أو في حال تعرض المولود لأزمة صحية .
وفي ظل تردي الوضع الطبي في تدمر، تلجأ غالبية نساء المدينة للانجاب والولادة في مدينة حمص والبقاء فيها طيلة الشهر الاول من الولادة للتأكد من سلامة الجنين .
اقرأ أيضاً: أكثر من 45 حالة نهب وتشليح لشاحنات المواشي والأغذية بريف تدمر.. والأهالي يتهمون طرفين اثنين
تقول، عنود الجامل، من أهالي تدمر: "أنجبت طفلي قبل شهرين في مستشفى الزعيم بمدينة حمص و اضطررت للإقامة في حمص في منزل أحد أقاربي حتى تجاوزت فترة الشهر الأول (النفاس) وذلك لوجود حاضنات وعناية طبية بشكل أكبر وأفضل من تدمر التي تفتقر لأدنى مقومات الصحة فيما يتعلق بالأطفال ".
مضيفةً: " الوضع لا يقتصر على فقدان الحاضنات في مدينة تدمر، بل يتعداها إلى غياب الكوادر الطبية و الأدوية الفعالة الخاصة بالأطفال الخدج و الرضع ".
اقرأ أيضاً: الميليشيات الإيرانية تضيق على عمال المقالع شرقي تدمر.. الطعام ممنوع وعبور الحواجز يحتاج دفع "أتاوة" يومية
والجدير بالذكر أنَّ القطاع الطبي بمناطق سيطرة النظام السوري يعاني انهياراً واضحاً زاد من وتيرته فيروس كورونا وتسجيل أعداد ضخمة من الإصابات.