حالات سرقة بالملايين لمحال تجارية في البوكمال.. الجناة معروفون والأمن الجنائي لا يكترث
خاص- عين الفرات
شهدت مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، خلال الأيام الأخيرة، ازدياداً بمعدلات حالات سرقة المحال التجارية تزامناً مع حظر التجوال الذي تفرضه الميليشيات الإيرانية خلال ساعات الليل.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة إنَّ غالبية حالات السرقة كانت لمحال تجارية تقع بالقرب من حواجز الميليشيات الإيرانية، ومن بينها محل المدعو، محمود مطر الحرفوش من أهالي منطقة الهري، والمختص ببيع الإكسسوارات النسائية.
وأكمل مراسلنا بأنَّ محل الحرفوش يقع بالقرب من ساحة الفيحا في سوق مدينة البوكمال، ويقع بالقرب منه حاجز تابع لميليشيا الفوج 47 المحلية التابعة للحرس الثوري، فيما قدرت قيمة المسروقات بنحو 4 ملايين ليرة سورية.
وأضاف مراسلنا بأنَّ محل المدعو، أبو عمار (من أهالي المدينة)، والمختص ببيع التبغ الأجنبي والمحلي والنحاسيات تعرض للسرقة عبر كسر القفل وسرقة كراتين من الدخان الأجنبي والوطني وأواني نحاسية بما قيمته نحو 13 مليون ليرة سورية.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ أبو عمار تأكد من السكان في المنطقة من استحالة إقدام أي جهة على سرقة محله باستثناء عناصر الحاجز لقربهم من المحل وفرض حظر التجوال ليلاً.
وهو ما دفع به لتقديم شكوى لدى فرع الأمن الجنائي ضد عناصر الفوج، ولكن الفرع لم يستجب للشكوى، ليشاهد عند عودته إلى محله تجمعاً للمدنيين وصلت بعده دورية للـ47 على رأسها مسؤول حواجز الميليشيا بالمدينة، أبو عيسى المشهداني، وتعمل على تطويق المكان وطرد الحاضرين وأمر أبو عمار بتبديل الأقفال وعدم تصوير المكان، وتغادر بدون فتح تحقيق بالحادثة.
اقرأ أيضاً: استطاع النجاة بأعجوبة.. حاجز لميليشيا الفوج 47 الإيرانية يعتدي بالضرب على شاب في البوكمال
ونوّه مراسلنا إلى أنَّ الميليشيات الإيرانية تعمل على بيع مسروقاتها داخل محال تجارية مالكوها من المتعاونين مع الحرس الثوري بمقابل توفير الأخير لهذه المحال الحماية من السرقات.
والجدير بالذكر أنَّ ميليشيا الفوج 47 هي من أكثر الميليشيات تسلطاً على أهالي مدينة البوكمال كون عناصرها هم محليين من أرباب السوابق والمجرمين السابقين بالمدينة، وهو ما يستغله الحرس الثوري لتلميع صورة عناصره المجرمين عبر إطلاق يد عناصر الميليشيا 47 المحلية.