شبكة عين الفرات | الحرس الثوري الإيراني يعقد دورة ترفيهية دينية للأطفال المجندين بصفوفه في منطقة الخانات بالميادين (فيديو)

عاجل

الحرس الثوري الإيراني يعقد دورة ترفيهية دينية للأطفال المجندين بصفوفه في منطقة الخانات بالميادين (فيديو)

خاص- عين الفرات

دخل عدد من  الأطفال (دون سن الـ18) الذين جندهم الحرس الثوري الإيراني، يوم الأحد الفائت، منطقة الخانات "مركز البَصيرة" الواقع بالقرب من قلعة الرحبة بالميادين شرقي ديرالزور للخضوع لدورة ترفيهية وعقائدية بأمر من الحرس المربع الأمني الإيراني في حي التمو بالمدينة.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة إنَّ الحرس الثوري أمر بتأمين كافة مستلزمات الترفيه وجميع أنواع الأطعمة للأطفال المجندين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 18 سنة، ويقارب عددهم الـ50 طفلاً.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ الهدف من إخضاع الأطفال لهذه الدورة التي يتخللها الكثير من الأنشطة الترفيهية المغروس ضمنها التعاليم الدينية "الشيعية" ويصرف عليها الحرس الثوري مبالغ طائلة، هو خروج هؤلاء الأطفال من الدورة الترفيهية وبأذهانهم فكرة مفادها أنَّ إيران وميليشياتها هم الملجأ الوحيد والراحة والترفيه بظل الظروف الحياتية العصيبة التي تواجهها المنطقة، ونشر هذه الدعاية بين أطفال المدينة.

ونوه مراسلنا إلى أنَّ المربع الأمني في حي التمو يولي هذه الدورات اهتماماً خاصاً لدرجة أنَّ شخصيات رفيعة نادرة الظهور، مثل الحاج صالح الإيراني" هو أحد المسؤولين عن غرس العقيدة والفكر الشيعي بجميع مناطق ديرالزور وريفها التي يتواجد بها الحرس الثوري"، يستلم مهام إعطاء الدروس الدينية الطائفية للأطفال بهذه الدورات، كونه يملك القدرة على الإقناع وغرس الأفكار.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ الدورة ليست من المجندين الجدد، حيث يتواجد بها أطفال تم تجنيدهم قبل نحو عام لصالح الحرس الثوري، وآخرون التحقوا خلال الأشهر الأخيرة.

حيث يوجه قائد الحرس الثوري الإيراني بالمربع الأمني في حي التمو، الحاج حسين الإيراني (سلمان واحد)، أوامره بطلب عناصر من الأطفال من جميع الميليشيات الإيرانية بمنطقة ديرالزور كاملةً، وإلحاقهم بالدورة الترفيهية الدينية في مركز البَصيرة، وغالب هذه الدورات تتم في خان ومنزل استولت عليهما ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سابقاً، بعد أن كانت ملكيتهم تعود لشخص من أبناء المدينة يدعى، أبو سليم العبيد النجم العبادي.

وبعد انتهاء الدورة التدريبية، يختار الحرس الثوري أطفالاً ليرسلهم على نفقته الخاصة إلى إيران لمدة 3 شهور، ويرسل البقية إلى محافظة اللاذقية الساحلية السورية حيث يوجد هناك مركز آخر للحرس الثوري للترفيه والتعليم الديني العقائدي.

والجدير بالذكر أنَّ الحرس الثوري أرسل منذ بدء هذه الدورات أكثر من 100 طفل من المنتسبين لميليشياته إلى إيران للتدرب على القتال وتلقي التعاليم المذهبية، كما أرسل المئات إلى المركز المذكور في محافظة اللاذقية.

ويعتمد الحرس الثوري على عدة مسارات لتجنيد الأطفال وترغيب النساء بمنطقة ديرالزور بالفكر "الشيعي" ما بين تقديم المساعدات وعقد الحفلات والندوات من جهة، والترهيب بالاعتقال والإغراء بالحماية من جهة أخرى.

 

أخبار متعلقة