شبكة عين الفرات | بسبب تعليق  على الفيسبوك.. محافظ حلب يعاقب معلمة وإعلامية سابقة بميليشيا الدفاع الوطني

عاجل

بسبب تعليق  على الفيسبوك.. محافظ حلب يعاقب معلمة وإعلامية سابقة بميليشيا الدفاع الوطني

خاص- عين الفرات

عاقب النظام السوري المعلمة والإعلامية السابقة بميليشيا الدفاع الوطني، ولاء يحيى سكيف (من أبناء مدينة حلب)، على تعليقها على منشور بصفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" التابعة للنظام السوري على منصة فيس بوك.

ونشرت سكيف على حسابها الشخصي بـ"فيس بوك" منشوراً قالت فيه: " كتار نصحوني اسكت وما اعمل شوشرة مشان مايودوني ورا الشمس عقولتن بس ماتعودت اسكت عن حقي أو أرضى بالظلم".

بسبب تعليق  على الفيسبوك.. محافظ حلب يعاقب معلمة وإعلامية سابقة بميليشيا الدفاع الوطني

متابعة بسرد القصة:" يوم الأربعاء مساءً بعد صدور مرسوم السيد الرئيس بإعفاء محافظة ريف دمشق، وعلقت على الخبر (عقبال محافظ حلب)، باليوم الذي تلاه أصدر شخص يدعى، ديمتري عيسى، توجيهاً لمديرية التربية في حلب بمعاقبتي على تعليقي، ونقلي من المدرسة التي أعمل بها في حلب إلى قرية أبو جدحة صغير في ناحية دير حافر، والتي تبعد عن حلب 90 كيلومتراً، حيث كان قرار النقل دائم".

بسبب تعليق  على الفيسبوك.. محافظ حلب يعاقب معلمة وإعلامية سابقة بميليشيا الدفاع الوطني

وأكملت سكيف: "طلبت مقابلة مدير التربية ورفض رؤيتي مبرراً بأنَّ الموضوع ليس بيده، والقرار مبني على توجيهات مكتب المحافظ بسبب التعليق على صفحة الرئاسة، كما نصحوني بمديرية التربية بالاعتذار وإبداء أقصى درجات الندم على ما اقترفته، عسى أن يحن قلب الجهة المسؤولة وتتراجع عن قرارها، إلا أنني رفضت الموضوع كوني لم أغلط حتى أعتذر" على حد قولها (المنشور مكتوب باللهجة العامية وجرت إعادة تحريره لغايات تسهيل وتبسيط القراءة من المتابعين).

واستنكرت سكيف الواقع الحياتي بمناطق سيطرة النظام السوري بالقول:" هذا جزاء المعلم عندنا.. نحمل المتاعب والظروف الصعبة والراتب الزهيد لنبني جيلاً جديداً مثقفاً وواعياً، وتبقى هذه البلاد واقفة على أقدامها، والمكافأة كما ترون نقل دائم على أبعد منطقة بريف حلب عند طريق الرقة".

بسبب تعليق  على الفيسبوك.. محافظ حلب يعاقب معلمة وإعلامية سابقة بميليشيا الدفاع الوطني

واستطردت سكيف:" تعليقي يرونه، ولكنهم لم يروا الطوابير المكدسة على الخبز والسكر والغاز والبنزين والمازوت.. لم يروا الأناس النائمين بالشوارع دون سقف يحميها.. لم يروا حال المناطق الشرقية من حلب والتي لا يزال الركام فيها وأبنيتها تقع على رؤوس ساكنيها.. لم يروا المناطق المحرومة من الكهرباء ولا عصابات السرقة التي لم تترك أحداً من شرورها حتى بوضح النهار.. وغيرها من أشكال السرقة والتشبيح.. لم يعد هناك فوضى بالبلاد سوى تعليقي على ذاك المنشور، ليتحركوا من فورهم ويصدروا العقاب بحقي".

بسبب تعليق  على الفيسبوك.. محافظ حلب يعاقب معلمة وإعلامية سابقة بميليشيا الدفاع الوطني

وختمت:" نحن لا نعالج المشكلة ونبحث عن أسباب التقصير، بل نكتم صوت المنتقد ونربيه كي لا ينتقد مرة أخرى.. هل اعتقد من أصدر القرار بمعاقبتي بأنني سأغير رأيي وأتحول للتصفيق والتطبيل كالبقية بعد قراره..؟ ألم يخطر بباله عواقب قراره..؟ أم ظن أنني كالبقية أتلقى الضربة وأسكت.. أنا متأكدة أنَّ السيد الرئيس (رأس النظام السوري بشار الأسد) لا يقبل بهذه الأفعال، ولعل وعسى أن يصله صوتي ويتصرف ضد مكتب المحافظ الذي وضع الرئيس حلب أمانه برقبته.. ولم يضع رقبة حلب بيده"، على حد تعبيرها.

والجدير بالذكر أنَّ وزير التربية بالنظام السوري، دارم طباع، صرَّح لإذاعة "نينار إف إم" الموالية بأنَّ القرار تم إلغاؤه، لتعلن سكيف، مساء اليوم، عبر منشور على حسابها عن تراجع محافظ حلب عن القرار قائلةً:" شكراً لكل من وقف معي في هذه المشكلة، وأود توجيه الشكر لوزير التربية لإلغاءه القرار وإعادة حقي لي بعد اتصاله شخصياً والاطمئنان عني، وأشكر مدير التربية في حلب ومحافظ حلب الذي وجه بحل المشكلة"، فيما يبدو أنَّ الجعجعة بوجه مسؤولي الصف الثالث وصغار مسؤولي النظام السوري باتت تؤخذ بعين الاعتبار، خاصةً وأنَّ سبب المشكلة هو تعليق حول المحافظ وليس عن رأس النظام السوري أو ضباط وفروع المخابرات.

 

أخبار متعلقة