شبكة عين الفرات

خاص- عين الفرات

تعرّضت نقاط الحرس الثوري الإيراني القريبة من الحدود العراقية ببادية البوكمال، خلال الأسبوع الأخير، لعدة هجمات نفذها مجهولون ونتج عنها مقتل وجرح عدد من العناصر.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المنطقة إنَّ الهجمات على الحدود بدأت مع مطلع الشهر الحالي، وكان آخرها، أول أمس، حيث هاجم عناصر مجهولو التبعية نقطة للحرس الثوري بين منطقتي الخبرة والخرش بالبادية القريبة من الحدود العراقية.

وأكمل مراسلنا بأنَّ الهجوم نتج عنه مقتل 7 عناصر وإصابة ما بين الـ12 والـ15 عنصراً آخرين، فيما لم يتم التوصل لحصيلة مؤكدة بما يخص الهجمتين السابقتين، حيث تشير معلومات غير مؤكدة إلى أنَّ حصيلة كل هجمة كانت نحو 5 قتلى وأكثر من 10 جرحى.

ونوّه مراسلنا إلى أنَّ الحرس الثوري الإيراني اتهم قوات النظام السوري بالوقوف وراء هذه الهجمات، حيث ارتفعت وتيرة هذه الهجمات عقب يومين من وصول خمسة باصات من قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري  للحدود العراقية في التاسع والعشرين من الشهر الفائت.

وعليه، أرسل الحرس الثوري الإيراني، اليوم الإثنين، تعزيزات عسكرية نحو المنطقة ضمت نحو 100 عنصر وعشرات السيارات رباعية الدفع محملة بالمضادات الثقيلة والقواذف والرشاشات والذخائر، كما وصلت أنباء عن توجه أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني من قادة الصف الثاني بالبوكمال مع التعزيزات نحو الحدود العراقية.

والجدير بالذكر أنَّ روسيا وإيران تستغلان وجود تنظيم الدولة "داعش" في البادية لتنفيذ عمليات عن طريق ميليشيات كل طرف منهما ضد ميليشيات الطرف الآخر ضمن سياق التنافس الخفي بين الطرفين لفرض السيطرة المطلقة على مناطق سيطرة النظام السوري، وهو ما يجعل من الصعوبة بمكان تفريق هجمات عناصر "داعش" عن هجمات الميليشيات على بعضها، كون جميع هذه الهجمات تحمل الطابع ذاته.