مركز البصيرة.. شريان مالي لإيران شرق سوريا
لم يكن وجود إيران في دير الزور ذا رؤية عسكرية فقط بل كان له أهداف طائفية ترتكز على تغيير البنية الدينية في المحافظة، والذي استمرت بالعمل عليه حتى هزيمتها بسقوط النظام المخلوع.
"عين الفرات" كشفت عن أبرز نقطة تغيير طائفي كانت تنشط بدير الزور، مركز البَصيرة الذي كان ينظم دورات طائفية للعسكريين والمدنيين في المحافظة ومنه تنطلق الحملات باتجاه السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق، وكربلاء في العراق.
المشرف على المركز كان المدعو "الشيخ نوفل" وهو إيراني الجنسية من أهالي الأهواز، كانت مهمته استقبال ضحايا المركز وفرزهم وإتباعهم دورات طائفية ثم إرسالهم للزيارة إلى السيدة زينب أو كربلاء، كمكافأة لنهاية الدورة.
المدنيون الخاضعون للدورة يحصلون على راتب شهري يقدر بالعملة السورية، كذلك كان لهم الأحقية في التوظيف بمؤسسات النظام حينها.
بينما كان يعتبر اجتياز الدورة شرطًا أساسيًّا لقبول العناصر المحليين المتطوعين في صفوف "الحرس الثوري" الإيراني.
الظروف المادية المزرية للمدنيين خلال فترة حكم النظام المخلوع لدير الزور، كانت سببًا استغلته إيران لنشر الفكر الطائفي في المدينة.
لذلك اعتمد "الحرس الثوري" أسلوب إغراء بعض الأهالي بمساعدات مالية أو غذائية، أو توزيع إعانات على أقارب المتطوعين لديها لاستقطابهم هم أيضًا.