شبكة عين الفرات

بعد سقوط النظام وهروب المليشيات الإيرانية من دير الزور بدأ يتكشف حجم تحصيناتها داخل المدينة، وخاصة الأنفاق التي كانت تمرّ تحت بيوت المدنيين. 

مصادر "عين الفرات" أشارت إلى أن عملية إنشاء الأنفاق داخل مدينة دير الزور بلغت ذروتها قبل هروب بشار بستة أشهر، ومعظمها تم اكتشافه بعد سقوط النظام. 

النفق الأهم الذي المكتشف بين منازل المدنيين كان يصل بين مقرّ النقطة الطبية بجانب "المركز الثقافي" الإيراني وبين فيلا المدعو" الحاج جواد" في شارع التأمينات والتي كانت تُعتبر مقرًّا لقيادة المليشيات الإيرانية في المنطقة. 

أحد الأنفاق التي تم اكتشافها لم يتم إكماله وكان سيصل بين فيلا قيادة العمليات التي يسكنها المدعو "الحاج مصطفى" وفيلا قيادة المليشيات الإيرانية التي يقيم فيها المدعو" الحاج جواد"، وصولاً إلى النقطة الطبية. 

*مصادر "عين الفرات" أكدت أن قائد العمليات بـ"الحرس الثوري" الإيراني المدعو الحاج مصطفى* هو المشرف العام على تخطيط وإنشاء التحصينات والأنفاق، والتي ارتفعت وتيرة العمل بها بعد تكثيف الضربات الجوية ضد قيادات مليشيا "حزب الله" والمليشيات الإيرانية في سوريا ولاسيما في دير الزور. 

*الحاج مصطفى هو المنسق العام للعمليات ولاسيما مع الجانب الروسي فيما يخص البلاغات بشأن الضربات الجوية المحتملة، ويعتبر المسؤول عن كل ماجرى من عمليات قصف على حقلي كونيكو والعمر شرقي دير الزور.

وعلى ذِكر الضربات الجوية التي كانت تستهدف مقار المليشيات الإيرانية، قالت المصادر إن القوات الروسية بدير الزور كانت تتولى تنبيه عمليات "الحرس الثوري" بوجود تهديدات لتغادر مليشيات إيران بقياداتها وعناصرها الأجانب دون على وجه السرعة، ويتركون العناصر المحليين داخل المقرات عرضةً للاستهداف.