قبل إرسالها إلى لبنان ..."الحرس الثوري" يستخدم البادية السورية لاختبار صواريخه (فيديو)
"الحرس الثوري" الإيراني ومليشيا "حزب الله" اللبناني يحولون البادية السورية إلى ساحة لاختبار أسلحتهم الصاروخية قبل إرسالها إلى الداخل اللبناني.
بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 أجرى "الحرس الثوري" الإيراني ومليشيا "حزب الله" اللبناني اختبارات على صواريخ أرض-أرض قصيرة ومتوسطة المدى في بادية الرصافة الواقعة جنوب غربي مركز مدينة الرقة، بالتنسيق مع قوات الأسد.
المليشيات الإيرانية واللبنانية كلفت مليشيا "حركة النجباء" العراقية، ومليشيات محلية موالية لإيران، بـ تأمين منطقة إطلاق الصواريخ، عبر نشر ما يقارب من 50 عنصرًا من الجنسية العراقية، والجنسية السورية ينحدرون من محافظات حمص وحماة واللاذقية وطرطوس.
المدعو "الحاج خضر" وهو قيادي في مليشيا "حركة النجباء" العراقية، والمدعو "الخال أبو عزيز" من الجنسية السورية، أشرفا بشكل مباشر على تأمين وحماية منطقة إطلاق الصواريخ في بادية الرصافة جنوب غربي الرقة، كون المنطقة تقع تحت نفوذ مليشيا "حركة النجباء" التي تمتلك نقاطًا عسكرية عند مثلث بادية الرصافة المؤدي إلى محافظة حلب وبلدة السخنة شرقي حمص.
مصادر من داخل المليشيات كشفت لشبكة "عين الفرات" أن "الحرس الثوري" الإيراني ومليشيا "حزب الله" اللبناني استقدمت منصات إطلاق صواريخ متحركة وراجمات صغيرة من مستودعها الكائن في محيط بلدة السبخة بريف الرقة الشرقي عبر شاحنات مدنية، بهدف تجنب رصدها ومتابعتها من قبل الطيران الحربي والمسير.
المليشيات الإيرانية واللبنانية أجرت اختبارات لـ 5 صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى و10 صواريخ قصيرة المدى جميعها ذات منشأ إيراني، حيث جرى إطلاقها باتجاه أهداف وهمية في عمق بادية الرصافة، بهدف اختبار قدرة الصواريخ التدميرية وإصابة أهداف بشكل محقق، حيث حصلت شبكة "عين الفرات" على صور حصرية لمواقع إطلاق الصواريخ ولحظة انفجارها.
أشرف على عملية اختبار الصواريخ القيادي في مليشيا "حزب الله" اللبناني المدعو "الحاج سعد الدين"، برفقته 7 قياديين من الجنسية اللبنانية والإيرانية، و10 قياديين من الجنسية السورية ينحدرون من الساحل السوري.
بعد إجراء عملية التجارب أخلت المليشيات الموالية لإيران مواقعها في منطقة بادية الرصافة، وأعادت منصات إطلاق الصواريخ إلى مستودعاتها في منطقة السبخة بريف الرقة الشرقي تجنبًا لاستهداف جوي يطالها في حال بقائها في موقع إطلاق الصواريخ.
إجراء "الحرس الثوري" الإيراني ومليشيا "حزب الله" اللبناني اختبارات لـ الصواريخ الإيرانية غايته الأولى تدريب عناصر الحزب على كيفية التعامل مع تلك الصواريخ قبل إرسالها إلى الداخل اللبناني بهدف إبقاء المعارك مستمرة في المنطقة، وتوسيع رقعتها لتشمل الأراضي السورية.