شبكة عين الفرات

تسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان وخاصة غير الشرعية منها، بتراجع اقتصاد مليشيا "حزب الله" القائم على التهريب بين البلدين، حسب صحيفة "الشرق الأوسط".

وكانت قبل بداية الغارات الإسرائيلية، عشرات الصهاريج المحملة بالمحروقات والتابعة لمليشيا "حزب الله"، تشاهَد بشكل يومي بريف حمص الغربي، بعد عبورها من الأراضي اللبنانية.

وباتت مشاهد تلك الأرتال أقل بكثير بعد بداية الضربات الإسرائيلية التي بدأت يوم 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي تسببت بازدياد أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام.

ولطالما شوهدت أعداد كبيرة من الشاحنات المغطاة والمحملة بمواد أساسية ودخان وأجهزة إلكترونية وكهربائية مهربة، قادمة من لبنان والتي باتت أعدادها قليلة جدًّا.

وكان اقتصاد مليشيا "حزب الله" القائم على التهريب يتم قبل بداية الغارات الإسرائيلية، بالتنسيق مع الفرقة الرابعة ويقوم على تهريب مختلف المواد بكميات ضخمة.

واعتمدت مليشيا "حزب الله" على التهريب بكلا الاتجاهين، إلا أن غالبية البضائع يتم تهريبها من لبنان إلى سوريا، والتي تشمل المحروقات والغاز والدخان والمواد الغذائية.

وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة للمعابر، بتخفيف موارد مليشيا "حزب الله" ونظام الأسد، ومن المتوقع أن تخف أكثر في حال ازدياد وتيرة الضربات.

وباتت مليشيا "حزب الله" بحاجة إلى موارد مالية بديلة ومصاريف أكبر، وسيسعى لإيجادها أو استمرارها بشتى الوسائل.

واستهدفت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية، المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان سواء الشرعية منها أو غير الشرعية أكثر من 30 مرة، بهدف قطع إمدادت مليشيا "حزب الله".