شبكة عين الفرات | وصول مجموعات من مليشيا "الحوثي" إلى سوريا.. تعرّف إلى التفاصيل!

عاجل

وصول مجموعات من مليشيا "الحوثي" إلى سوريا.. تعرّف إلى التفاصيل!

خلال شهر أيلول /سبتمبر 2024 نشرت شبكة "عين الفرات" ملفًا هامًّا وحساسًا حول وصول قياديين من مليشيات "الحوثي" اليمنية الموالية لـ "الحرس الثوري" الإيراني إلى الأراضي السورية بداية شهر آب/ أغسطس 2024. 

ملامح أسباب ونتائج زيارة وفد مليشيات "الحوثي" إلى الأراضي السورية، بدأت بالظهور على الساحة السورية مؤخرًا، وذلك بعد وصول أول مجموعة من المليشيات اليمنية من العراق إلى سوريا عبر معابر غير قانونية بين مدينتي القائم والبوكمال. 

مصادر "عين الفرات" كشفت عن وصول مجموعات من مليشيات "الحوثي" اليمنية إلى مدينة البوكمال خلال الأسبوع الأخير من شهر أيلول /سبتمبر 2024، حيث جرى تجميع العناصر ضمن شقق مستولى عليها في مربع الموارد البشرية عند مشفى بدر الجراحي جنوبي مدينة البوكمال إلى حين اكتمال دخول جميع عناصر المجموعات. 

المدعو "الحاج عسكر" مسؤول "الحرس الثوري" الإيراني في البوكمال ونائبه المدعو "الحاج سجاد" أشرفا شخصيًّا على دخول عناصر مليشيات "الحوثي" اليمنية من العراق إلى سوريا بالتنسيق مع مليشيات عراقية على رأسها كتائب "حزب الله" العراقي وحركة "النجباء" و"سيد الشهداء" التي تشرف على معابر التهريب غير القانونية بين البلدين. 

تعليمات صارمة أصدرها المدعو "الحاج عسكر" لـ متزعم مليشيا "الفوج 47" المدعو "أبو عيسى المشهداني" بضرورة نشر عناصر محليين من أبناء منطقة البوكمال في محيط مربع الموارد البشرية بهدف تأمين الحماية لعناصر مليشيات "الحوثي"، بدلًا من نشر عناصر من جنسيات أجنبية لعدم لفت الأنظار. 

مصادر من داخل مليشيات "الفوج 47" كشفت لشبكة "عين الفرات" بأن جميع عناصر مليشيات "الحوثي" يمتلكون مهارات وخبرات في تجميع وإطلاق الطائرات المسيّرة الإيرانية وإطلاق الصواريخ الموجهة وصواريخ أرض- أرض الإيرانية أو روسية الصنع، حيث كانوا يعملون في صفوف مليشيات "المقاومة الإسلامية في العراق" قبل نقلهم إلى سوريا، وشاركوا بعمليات قصف سابقة على الأراضي العراقية. 

مدينة البوكمال هي محطة توقف وتجميع لمليشيات "الحوثي" اليمنية، وسيجري نقلهم إلى مناطق الجنوب السوري في محافظات ريف دمشق والقنيطرة ودرعا عبر حافلات خاصة بالفرقة 17 والفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد بغرض التمويه، وعدم استهداف المجموعات "الحوثية". 

نقل عناصر مدربة حوثية على الطائرات المُسيّرة وصواريخ أرض- أرض إلى منطقة الجنوب السوري، الغاية منه توسيع نطاق المعارك عبر تنفيذ عمليات قصف صاروخية متقطعة ضد أهداف عسكرية في منطقة الجولان، وتخفيف الضغط على مليشيات "حزب الله" في الجنوب اللبناني بعد تلقيها ضربات موجعة على مدى الشهرين الفائتين، فهل يسمح نظام بشار الأسد والقوات الروسية لـ إيران بتحويل الجنوب السوري لمنطقة تصفية حسابات؟

أخبار متعلقة