المليشيات الإيرانية تمنع قيادييها من المشاركة في أي مناسبة بديرالزور.. "عين الفرات" تكشف السبب!
بعد سلسلة الاستهدافات والاغتيالات التي طالت قياديين من الصف الأول والثاني في "الحرس الثوري" الإيراني و"فيلق القدس" على الأراضي السورية، قيادة المليشيات الإيرانية بمحافظة ديرالزور تصدر تعليمات بعدم مشاركة قيادييها في أي مناسبة، أو فعالية ثقافية أو دينية أو رياضية، كان القادة الإيرانيون يحرصون على الظهور والمشاركة فيها.
المدعو "الحاج كميل" مسؤول "الحرس الثوري" الإيراني بالشرق السوري كان من أكثر الشخصيات العسكرية الإيرانية التي ظهرت على وسائل الإعلام المحلية خلال السنوات الفائتة، وشارك في عدة فعاليات ومناسبات أقامها نظام الأسد في ديرالزور، على عكس المدعو "الحاج جواد" مسؤول مليشيا "حزب الله" اللبناني في ديرالزور الذي لم يظهر حتى الآن في أي مناسبة.
المدعو "الحاج علي نور" القيادي العسكري في "الحرس الثوري" الإيراني الذي يشغل منصب مسؤول مستودعات عياش والقطاع الغربي، كان له مشاركات في فعاليات أقامها نظام الأسد لكنه توقف عن الظهور بشكل مفاجئ.
المدعو "الحاج عسكر" مسؤول "الحرس الثوري" الإيراني في قطاع البوكمال ونائبه المدعو "الحاج سجاد" توقفا أيضاً عن الظهور والمشاركة في أي فعالية مدنية لأسباب أمنية.
المدعو "الحاج أبو رقية" مسؤول المركز الثقافي الإيراني بديرالزور لم يشارك منذ توليه منصبه الجديد منذ شهر نيسان/ إبريل 2024، ولم يزر أي مؤسسة تعليمية، على عكس المسؤول السابق عن المركز الثقافي الإيراني المدعو "الحاج رسول" الذي شارك في عدة مناسبات ثقافية ورياضية.
قياديو مليشيا "حزب الله" اللبناني في الشرق السوري لم يشاركوا منذ دخول المليشيات اللبنانية إلى ديرالزور نهاية عام 2017 في أي فعالية أو مناسبة خوفاً من عمليات اغتيال تطالهم.
مصادر "عين الفرات' أكدت أن هذا الإجراءات الأمنية ناتجة عن تنفيذ أوامر من الأمن الخاص بـ "الحرس الثوري" الإيراني في طهران لمعظم القادة العسكريين في سوريا عامة وفي ديرالزور على وجه التحديد.
الاعتماد في هذه المرحلة أصبح على وجوه محلية مقربة من المليشيات الإيرانية تنوب عن العناصر الإيرانية في التقرب من السكان المحليين والمنظمات في مدن ديرالزور والبوكمال والميادين لجذب أكبر عدد ممكن من الأهالي سواء من الأطفال والطلاب والسيدات لحضور الندوات والنشاطات التي يقيمها المركز الثقافي الإيراني، أو استقطاب الشباب إلى صفوف المليشيات المسلحة وإلحاقهم بالمعسكرات التدريبية التي تقيمها المليشيات الإيرانية بديرالزور، لاسيما في ظل التراجع الواضح في أعداد الملتحقين بها، بسبب الخوف من ضربات جوية تطال مقرات المليشيات في محافظة دير الزور.
عدم مشاركة قادة "الحرس الثوري" الإيراني في أي مناسبة، أو فعالية ثقافية أو دينية أو رياضية يقيمها نظام الأسد في عموم سوريا وفي ديرالزور على وجه التحديد، دليل على تخوف ساسة طهران من سلسلة اغتيالات جديدة تطال قيادييها على الأراضي السورية.