شبكة عين الفرات | تحركات خاصة لقادة المليشيات بديرالزور... "عين الفرات" تكشف التفاصيل

عاجل

تحركات خاصة لقادة المليشيات بديرالزور... "عين الفرات" تكشف التفاصيل

تقارير شبكة "عين الفرات" باتت تقض مضاجع قيادات الصف الأول والثاني في "الحرس الثوري" الإيراني والمليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية المنتشرة في منطقة الشرق السوري القريبة من الحدود العراقية، بعد انفرادها بكشف تحركات المليشيات الإيرانية وقادتها في مدن ديرالزور والبوكمال والعشارة والميادين، ونشر مواد مرئية عن شحنات الأسلحة وتنقّل القادة ما بين سوريا والعراق. 

قيادة "الحرس الثوري" الإيراني في محافظة دير الزور بدأت مؤخرًا بسلسلة إجراءات أمنية وعسكرية شملت نقل أي قيادي عسكري أو أمني من جنسيات غير سورية يرد اسمه وتحركاته في تقارير شبكة "عين الفرات" إلى خارج محافظة ديرالزور أو إلى الأراضي العراقية خوفًا من تصفيته بعد انكشاف أمره. 

مصادر خاصة كشفت لشبكة "عين الفرات" أن غالبية قيادات الصف الأول في "الحرس الثوري" الإيراني غادرت مؤخرًا مدن البوكمال والميادين وديرالزور إلى الأراضي العراقية بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت زعيم مليشيا "حزب الله" اللبناني المدعو "حسن نصر الله" والمدعو العميد "عباس نيلفروشان" مسؤول ملف لبنان، والقيادي المدعو الحاج "علي عبد المنعم كركي" الملقب بـ "الحاج أبو الفضل" مسؤول قيادة جبهة الجنوب في مليشيا "الحزب"، والقيادي المدعو "نبيل يحيى قاووق" الملقب "الشيخ نبيل" مسؤول وحدة الأمن الوقائي في مليشيا "الحزب" وقياديين آخرين من مليشيا "حزب الله" و"الحرس الثوري" الإيراني و"فيلق القدس" في سوريا ولبنان. 

أبرز المغادرين إلى الأراضي العراقية المدعو "الحاج عسكر" القائد العام للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال الذي نقل مقر إقامته إلى مدينة القائم العراقية، متخذًا إجراءات أمنية أبرزها الامتناع عن ركوب أي سيارة عسكرية والتنقل عبر سيارات مدنية، وعدم الإفصاح عن أي جولات يقوم بها للمحيطين به، وعدم استخدام هاتف محمول. 

بعد نقل المدعو "الحاج عسكر" مقر إقامته إلى مدينة القائم العراقية كلف "الحرس الثوري" الإيراني المدعو "الحاج سجاد" بإدارة شؤون منطقة البوكمال، من إعادة توزيع المليشيات والإشراف على عمليات دخول شحنات الأسلحة من العراق إلى سوريا، حيث يتنقل ما بين سوريا والعراق عبر المعابر غير القانونية تارة عبر سيارات مدنية وتارة أخرى عبر سيارات زراعية لمنع انكشاف تحركاته. 

المربعات الأمنية في مدينة البوكمال في أحياء الهجانة والجمعيات والمربع الأمني في حي فيلات البلدية والضاحية بمدينة دير الزور، والمربع الأمني في حي التمو والحجاج بمدينة الميادين باتت شبه فارغة من قيادات الصف الأول في "الحرس الثوري" الإيراني، وباتت طهران تعتمد على إدارة مليشياتها على قياديين من الجنسية السورية بشكل مؤقت. 

إجراءات "الحرس الثوري" الإيراني لم تتوقف بنقل قياداتها من سوريا إلى العراق، حيث جرى أيضاً نقل آلاف الوثائق من مكاتب الذاتية المتواجدة في المربعات الأمنية الإيرانية إلى منازل سرية استولت عليها الميليشيات الإيرانية في وقت سابق تقع ضمن الأحياء السكنية. 

كذلك بدأت الميليشيات الإيرانية بتسيير دوريات ليلية بين المربعات الأمنية في محاولة لمنع اقتراب أي شخص منها وتصويرها، كما منعت عناصرها من إدخال الهواتف إلى جميع مواقعها العسكرية، وباتت تعتمد على الهواتف الأرضية في الاتصالات بين مقراتها، بعد أن أجبرت مؤسسة البريد على تركيب عشرات الخطوط غير المراقبة ضمن مقراتها العسكرية والأمنية بمحافظة ديرالزور. 

أخبار متعلقة