شبكة عين الفرات | إسرائيل تُضيّق الخناق على مليشيا "حزب الله" بعد تفكيك شبكة اتصالاته

عاجل

إسرائيل تُضيّق الخناق على مليشيا "حزب الله" بعد تفكيك شبكة اتصالاته

شكّلت عملية تفجير أجهزة البيجر الضربة الأقوى لمليشيا "حزب الله" بعد 3 انتكاسات سابقة تعرضت لها شبكة الاتصالات الخاصة بالمليشيا، حسب موقع "الشرق الأوسط".

حيث اعترفت مليشيا "حزب الله" بإصابة المئات من كوادرها وقادتها وإخراجهم عن الخدمة، كما أفقدت المليشيا وسيلة اتصال لطالما عدّتها آمنة، ما يعني حاجتها إلى وقت لإيجاد وسيلة اتصال بديلة آمنة لعناصرها.

وكان فتح مليشيا "حزب الله" جبهة الجنوب السبب الرئيسي في اغتيال العشرات من قادتها نتيجة اختراق هواتفهم المحمولة، الأمر الذي أجبر زعيمهم المدعو "حسن نصر الله" على الطلب من عناصره التخلص من أجهزتهم والبحث عن بدائل أخرى.

الملاحقة شملت الإنترنت 

حاولت مليشيا "حزب الله" تفادي ملاحقة عناصرها عبر استخدام شبكة الواي فاي، ولكن الاحتلال إسرائيلي تمكن من اختراقها وتعقب أي مسؤول للمليشيا فور استخدام الشبكة، وملاحقته واغتياله بالمسيّرات.

وكشف محللون أن مليشيا "حزب الله" مهما امتلكت من ترسانة أسلحة كبيرة ومتطورة، فإن هذه الترسانة تفقد فاعليتها بغياب سلاح الإشارة الذي يدير المعركة على الأرض.

اللاسلكي لم يكن مجديًا

رأت مصادر مطلعة أنه من المستحيل على مليشيا "حزب الله" أو غيره إدارة حرب عبر استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية فقط، وذلك لعدة أسباب منها أن قدرة إرسال هذه الأجهزة لا تتعدى مئات الأمتار.

كما أن هذه الأجهزة تتعرض للتشويش بسهولة كبيرة وتتأثر بأحوال الطقس، فضلًا عن سهولة اختراقها واعتراض محادثاتها.

خيارات محدودة 

بدأت مليشيا "حزب الله" البحث عن وسائل اتصال بديلة بعد اختراق أجهزة البيجر وتفجيرها.

وتقف تحديات صعبة أمام المليشيا، وخاصة بعد اختراق شبكات الاتصالات التي استخدمتها 3 مرات من قبل.

الأولى عندما اكتشف الخرق الإسرائيلي للهاتف الجوال، والثانية باختراق شبكة "الوايرد" الداخلية والتي اكتشفها بعد اغتيال القيادي المدعو "فؤاد شكر"، والثالثة مؤخرًا بتفجير مئات أجهزة البيجر.

ويرى مطلعون أن مليشيا "الحزب" قد تمدد شبكة اتصالات سلكية تحت الأرض، لكن هذا الحل يتطلب وقتًا طويلًا وظروفًا آمنة، وهو بحاجة إلى حلّ سريع يضمن عدم اختراق إسرائيل لشبكة اتصالاته.

أخبار متعلقة