شبكة عين الفرات | جرائم الأسد ونظامه أوصلت سوريا إلى حافة التفكك

عاجل

جرائم الأسد ونظامه أوصلت سوريا إلى حافة التفكك

لا تزال سوريا تعاني بعد مرور أكثر من 10 أعوام على الحرب التي شنها نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون، من الفقر والسير نحو حافة التفكك.

صحيفة "لوموند" الفرنسية قالت في تقرير لها إن سوريا باتت جراء بطش نظام الأسد بحق السوريين دولة منغلقة أكثر من أي وقت مضى.

بسبب إجرام الأسد، أصبحت أوصال المجتمع السوري مقطعة، وبات هم الجيل ممن لم تسحقه الحرب، البحث عن المنفى والهروب بعيدًا عن جحيم إيران ومليشياتها.

لماذا انهارت البلاد؟

نظام الأسد دفع ثمنًا باهظًا مقابل بقائه في السلطة، بعدما كان على وشك السقوط مع سنوات الثورة الأولى.

وتمثل الثمن بالاستعانة بإيران وروسيا، اللتان فرضتا شروطهما على الأسد الذي قبلها صاغرًا، طمعًا ببقائه في رقعة جغرافية يواصل فيها بطشه مهما صغرت.

وبالمقابل استغلت إيران مساعدتها لنظام الأسد لتمرير مشاريعها الطائفية وزيادة نفوذها بالبلاد.

بينما سارعت روسيا لوضع يدها على ما تبقى من الموارد الطبيعية، وفرضت اتفاقيات إذعان وقعها نظام الأسد ومنح بموجبها موسكو عشرات الامتيازات لسنوات قادمة.

كبتاجون النجاة

اعتقد رأس النظام بشار الأسد واهمًا أن تجارة المخدرات ستمنحه الأموال اللازمة لمنع انهيار نظامه اقتصاديًّا من جهة، وتعطيه ورقة ضغط على الدول الإقليمية من جهة أخرى.

والحقيقة عكس ذلك، وهو ما لفتت إليه "لوموند" من ضجر الدول وخاصة التي تحوي مئات آلاف اللاجئين السوريين.

ختامًا، على الدول الوعي أن الحل لن يكون بيد من دمر البلاد لبقائه في السلطة، وليس بيد من بات إمبراطور الكبتاجون الأول على مستوى العالم، وإنما بإزاحته ومنظومته الإجرامية من المشهد بشكل كامل.

 

 

سوسن بيطار

19/9/2024

 

أخبار متعلقة