شبكة عين الفرات | قيادات "حوثية" في سوريا.. ما الغاية؟

عاجل

قيادات "حوثية" في سوريا.. ما الغاية؟

مصادر "عين الفرات" تكشف عن وصول قياديين من مليشيا "الحوثي" اليمنية الموالية لـ "الحرس الثوري" الإيراني إلى الأراضي السورية بداية شهر آب/ أغسطس 2024. 

صباح يوم 2 آب/ أغسطس 2024 وصل 4 قياديين من جماعة مليشيا "الحوثي" اليمنية إلى مدينة البوكمال السورية قادمين من الأراضي العراقية، عبر معبر السكك غير القانوني برفقة سيارات عسكرية تابعة لمليشيا "سيد الشهداء" المشرفة على إدارة معبر السكك. 

القياديون الحوثيون اختصاص صواريخ أرض-أرض، وطائرات مسيرة، وصلوا إلى أحد مقرات "الحرس الثوري" الإيراني بالقرب من منطقة الأعلاف على أطراف مدينة البوكمال، وعقدوا اجتماعًا مع "الحاج عسكر" القائد العام للمليشيات الإيرانية في قطاع البوكمال، ونائبه "الحاج سجاد"، بحضور قياديين من الجنسية الإيرانية واللبنانية. 

الاجتماع استمر قرابة ساعة واحدة، وسط تشديدات أمنية وعسكرية فرضتها المليشيات الإيرانية في محيط المنطقة المحيطة بالاجتماع، مع نشر حواجز مؤقتة وتسيير دوريات. 

بعد الانتهاء من الاجتماع توجه القياديون الحوثيون باتجاه العاصمة دمشق برفقة عناصر من مليشيا "سيد الشهداء" العراقية، مرتدين زي قوات الأسد لعدم لفت الأنظار، ورفعوا أعلام قوات النظام على سيارات رباعية الدفع سلكت طريق البوكمال- الميادين، من ثم طريق الميادين -دير الزور البري، ومنها باتجاه طريق دير الزور- تدمر- دمشق. 

مصادر خاصة من داخل المليشيات الإيرانية كشفت لشبكة "عين الفرات" أن القياديين الحوثيين وصلوا إلى الأراضي السورية قادمين من منطقة جرف الصخر الاستراتيجية الواقعة بين محافظتي بابل وبغداد العراقية، وهي منطقة مغلقة عسكريًّا بشكل كامل من قبل مليشيات كتائب "حزب الله" و"النجباء" و"سيد الشهداء" التي ترتبط بشكل وثيق مع "الحرس الثوري" الإيراني و"فيلق القدس" الإيراني، لاحتوائها على مستودعات أسلحة ضخمة تشمل صواريخ أرض-أرض وطائرات مُسيّرة إيرانية المنشأ، إلى جانب معسكرات تدريب خاصة بالمليشيات الولائية. 

المصادر رجحت أن وصول القياديين الحوثيين إلى الأراضي السورية وتوجههم إلى العاصمة دمشق الهدف منه تدريب مليشيات محلية وأجنبية في الجنوب السوري على صواريخ أرض-أرض وطائرات مُسيٌرة إيرانية المنشأ، أو الإشراف على عمليات عسكرية أو ضربات صاروخية ستنفذها مليشيات إيران و"حزب الله" في خضم التوتر المتصاعد في المنطقة.

أخبار متعلقة