شبكة عين الفرات

تستغل إيران تجاهل نظام الأسد إعادة ترميم السوق المقبي الأثري وسط في مدينة دير الزور، وبات هذه المعلم التاريخي يكشف الأطماع المتزايدة لإيران في نهب آثار المدينة بحسب مصادر محلية.

وقال مراسل "عين الفرات" إن المليشيات الإيرانية تعمد إلى نبش ركام السوق المقبي في دير الزور بحثًا عن الآثار الموجودة تحت ركام المحلات القديمة، إما بهدف سرقتها وبيعها بالسوق السوداء أو نقل الثمين منها إلى إيران.

وعطلت إيران أكثر من مبادرة لمنظمات الدولية لإعادة ترميم السوق على نفقة منظمة الأمم المتحدة واليونيسكو بحسب المصادر.

وسبق أن رصدت عدسة "عين الفرات" حجم الدمار في السوق المقبي بمدينة دير الزور، والناجم عن قصف سابق لقوات النظام أثناء حصار المدينة قبل السيطرة عليها في خريف 2017. 

إرث تاريخي

يعود تاريخ بناء السوق المقبي إلى العام 1864 م ويقال إنه بني بإشراف أحد شيوخ الطريقة النقشبندية، ويُدعى عبد الله أحرار العزي النقشبندي. وكان يسمى بعد بنائه بـ "سوق بغداد".

 ويحتوي السوق على باب أثري قديم يعود الى الفترة العثمانية، وتقع بالقرب من السوق عدة خانات أثرية أهمها خان "الترك"، وكانت بمثابة فنادق للتجار والغرباء الذين يقصدون المدينة أو يمرون بها.