المليشيات الإيرانية تنفذ عمليات انتشار جديدة في البوكمال
عمليات انتشار جديدة تنفذها المليشيات المحلية والأجنبية المرتبطة بـ"الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" اللبناني في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، والتي تدخل عبرها معظم شحنات الأسلحة الصاروخية والنوعية القادمة من إيران إلى سوريا ولبنان برًّا عبر الأراضي العراقية.
هنا وبالقرب من مرآب البلدية جنوبي مدينة البوكمال، تمركزت مجموعة من المليشيات الإيرانية ضمن منزل خلال شهر حزيران/ يونيو 2024 بعد انسحاب الحرس الجمهوري من الموقع بشكل مفاجئ ولأسباب مجهولة.
كما تمركزت مجموعة ثانية من المليشيات المرتبطة بـ"الحرس الثوري" الإيراني في منزلٍ يقع قرب مسجد الفردوس المعروف باسم مسجد الباخرة بداية شارع السبعين جنوبي مدينة البوكمال بعد إخلائه من قبل الحرس الجمهوري.
المليشيات الإيرانية استقدمت نحو 25 عنصرًا ينحدرون من الساحل السوري ومحافظتي حمص وحماة من مرتبات الوحدة 313 المرتبطة بـ"حزب الله" اللبناني، وكلفتهم بحراسة وتأمين الموقعين على مدار الساعة، وتزويدهم بسيارات رباعية الدفع لتسيير دوريات في محيط المنطقة.
مصادر خاصة كشفت لـ شبكة "عين الفرات" أن المدعو "الحاج عسكر" مسؤول "الحرس الثوري" الإيراني في البوكمال ونائبه المدعو "الحاج سجاد" أصدرا تعليمات بتحويل المنزل القريب من مرآب البلدية والمنزل الثاني القريب من مسجد الفردوس إلى مستودعين مؤقتين لتخزين شحنات الأسلحة القادمة من العراق، وخاصة صواريخ أرض-أرض والطائرات المُسيّرة الانتحارية.
شاحنات زراعية وسيارات رباعية الدفع تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني والمليشيات العراقية وصلت إلى الموقعين قادمة من الأراضي العراقية تقل شحنات صواريخ وذخائر، تم إفراغ حمولتها ضمن الموقعين وسط حراسة مشددة، حيث حصلت مصادر "عين الفرات" على معلومات بأن شحنات الأسلحة الأخيرة القادمة من العراق سيتم نقلها إلى محافظة حمص وريف دمشق كـ خطوة أولى قبل نقلها إلى مليشيا "حزب الله" في الداخل اللبناني.
أهالي المنطقة المحيطة بالموقعين تخوفوا من تحويلها إلى مقرات عسكرية ومستودعات أسلحة خاصة بـ المليشيات الإيرانية، ما يعني أن المنطقة معرضة لقصف جوي في أي لحظة، ما دفع بعضًا من الأهالي لمغادرة منازلهم حرصًا على حياتهم وحياة عوائلهم.
مصادر "عين الفرات" حصلت على معلومات حصرية تفيد بأن إخلاء الحرس الجمهوري لمواقعه ضمن مدينة البوكمال لصالح "الحرس الثوري" الإيراني هو نتيجة وجود تفاهمات وتنسيق مسبق ما بين ضباط الحرس الجمهوري في محافظة دير الزور، وقيادة "الحرس الثوري" الإيراني في البوكمال هدفه استمرار تدفق شحنات الأسلحة الإيرانية القادمة من إيران إلى سوريا عبر العراق.