شبكة عين الفرات | تغييرات في رأس هرم المليشيات الإيرانية بدير الزور

عاجل

تغييرات في رأس هرم المليشيات الإيرانية بدير الزور

قيادة "الحرس الثوري" الإيراني في سوريا، تُعيّن قائدًا ثانيًا للشرق السوري في أقل من عامٍ، حيث أصدرت قيادة "الحرس الثوري" المتمركزة في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق قرارًا بتعيين المدعو "الحاج جواد" الإيراني قائدًا للمليشيات الإيرانية في محافظة ديرالزور خلفًا للمدعو"الحاج كميل"، وتعيين المدعو "الحاج موسوي الموسوي" نائباً لـ"الحاج جواد".

المدعو "الحاج جواد" شغل منصب مسؤول العمليات العسكرية للمليشيات الإيرانية في محافظة حلب، ومنتصف عام 2023 انتقل إلى محافظة ديرالزور بعد تكليفه بالإشراف على انتشار وتمركز مليشيا "فاطميون" الأفغانية في الشرق السوري تحت مسمى "الحاج مجتبى". 

هذه المرة الثانية التي يُعزل فيها المدعو "الحاج كميل" من منصبه، ففي نهاية شهر تموز/ يوليو 2023 عيّنت إيران المدعو "الحاج موسوي الموسوي" قائدًا لـ مليشياتها في محافظة ديرالزور، إلا أن مرضه حال دون بقائه في هذا المنصب سوى لمدة ثمانية شهور، لتعود قيادة المليشيات الإيرانية بإعادة تكليف المدعو "الحاج كميل" قائدًا لـ"الحرس الثوري" في الشرق السوري.

"الحاج كميل" حتى الآن لم يغادر محافظة ديرالزور، ومن المرجح أن توكِل إليه قيادة "الحرس الثوري" الإيراني مهامًا أكثر حساسية، تشمل الإشراف المباشر على عمليات نقل الأسلحة برًّا من إيران إلى لبنان عبر العراق وسوريا، أو التخطيط لتشكيل خلايا والإشراف عليها في منطقة شرق الفرات.

من هو الحاج كميل؟

وصل إلى ديرالزور عام 2018، وعُين نائبًا لـ قائد المليشيات الإيرانية بديرالزور المدعو "الحاج مهدي" لمدة عامين، ومنذ عام 2020 عينته إيران قائدًا عامًّا لـ"الحرس الثوري" بالمنطقة الشرقية ، بعد ترقية المدعو "الحاج مهدي" لمنصب أحد المشرفين عن المليشيات الإيرانية في سوريا.

دائمًا يرتدي زيه العسكري وعابس الوجه، يظهر علنًا خلال احتفالات نظام الأسد بديرالزور، ويعد من أبرز مهندسي السياسة العسكرية الإيرانية في الشرق السوري، وحاكم ديرالزور الفعلي.

أشرف على تشكيل عدة مليشيات محلية وعشائرية مرتبطة بـ"الحرس الثوري" الإيراني في منطقة غربي الفرات، ودعمها ماليًّا وعسكريًّا ولوجستيًّا، ويعد المشرف الأساسي على دخول شحنات الأسلحة من الأراضي العراقية إلى ديرالزور، ومنها إلى باقي المحافظات السورية. 

يرتبط المدعو "الحاج كميل" الإيراني بعلاقات وثيقة مع رؤساء الأفرع الأمنية وقادة القطعات العسكرية بديرالزور لتسهيل عمليات المليشيات الإيرانية وتنفيذ أجندتها بغطاء من قبل قوات النظام، كما يرتبط بعلاقات جيدة مع أمين فرع ما يُسمّى بـ"حزب البعث" المدعو "رائد الغضبان" للحصول على امتيازات ضمن مؤسسات النظام المدنية.

أخبار متعلقة