متورط بقتل وتعذيب الآلاف.. لماذا اعتقلت الولايات المتحدة "سمير الشيخ"؟
ألقت السلطات الفيدرالية الأمريكية قبل أيام القبض على محافظ ديرالزور السابق المدعو "سمير عثمان الشيخ" بتهمة التورط بجرائم حرب.
أبرز مناصبه الأمنية
تولى المدعو "الشيخ" إدارة سجن عدرا المركزي بريف دمشق بين عامي 2005 و2008، والذي كان نظام الأسد ينقل إليه السجناء السياسيين من أقبية معتقلاته دون معرفة الأسباب.
وتحول السجن زمن "الشيخ" إلى فرع أمني للقتل والتعذيب والتضييق على المعارضين.
وبعد أقل من أسبوعين على تولي "الشيخ" منصب محافظ ديرالزور، بدأت مرحلة القمع الأمني وتحديدًا في آب/ أغسطس 2011، عبر استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين.
مجزرة الجورة
يعتبر "الشيخ" بصفته رئيس اللجنة الأمنية بديرالزور، أحد منفذي أكبر المجازر في سوريا، وهي مجزرة الجورة في المدينة.
حيث اقتحمت قوات النظام في 25 أيلول/ سبتمبر 2012 حيي الجورة والقصور بمئات المدرعات وآلاف الجنود.
وجمّعت قوات النظام المدنيين بشكل عشوائي في أزقة الحيين، ومن ثم قتلتهم بطرق عديدة، منهم بالرصاص وآخرون ذبحًا بالسكاكين أو حرقًا.
جرائم الشيخ
يُعدّ "الشيخ" مسؤولًا عن مجزرة المقابر التي وقعت على أطراف مدينة ديرالزور يوم 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2012، حينما قتلت قوات النظام 84 مدنيًّا وشوهت جثثهم خلال محاولتهم النزوح خارج المدينة.
ووقع المدعو "الشيخ" حين توليه منصب رئاسة اللجنة الأمنية على قرارات إحالة المعتقلين إلى الفروع الأمنية بدمشق ليلقى العشرات منهم حتفه.
ومارس كذلك التعذيب الجسدي والنفسي ضد المعتقلين وخاصة السياسيين، ومنهم النائب السابق "محمد مأمون الحمصي"، وأشرف على عمليات الإعدام.
ويعتبر"الشيخ" مسؤولًا عن مقتل حوالي 4 آلاف شخص وإخفاء 508 آخرين، حسب تقرير حقوقي.
وزودت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وزارة العدل الأمريكية بحصيلة الانتهاكات التي مارسها "الشيخ" أثناء عمله محافظًا لديرالزور بين عامي 2011 و2013.
وقال كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي "جيم ريتش" إن "اعتقال مسؤول في النظام السوري أمام أعين الجميع هو تذكير بأننا يجب أن نضاعف جهود المساءلة في سوريا".