شبكة عين الفرات | تجارة المخدرات بين مليشيا الدفاع الوطني ومليشيات إيران بالبوكمال

عاجل

تجارة المخدرات بين مليشيا الدفاع الوطني ومليشيات إيران بالبوكمال

تجارة وأرباح المخدرات الطائلة تجمع الأطراف المتنافسة والمتصارعة على النفوذ في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، حيث كشفت مصادر خاصة لشبكة "عين الفرات" عن وجود علاقة ما بين قائد مليشيا "الدفاع الوطني" في البوكمال المدعو "عصام الفاضل" والمدعو "أحمد رافع السحاب" مسؤول مؤسسة "جهاد البناء" الإيرانية في مدينة البوكمال

شبكة "عين الفرات" تنفرد بمعلومات حصرية عن المدعو "أحمد رافع السحاب" الذي ينحدر من مدينة البوكمال، والذي يعمل حاليا بالتعهدات في إصلاح البنية التحتية والمشاريع الاستثمارية داخل مدينة البوكمال وريفها لصالح مؤسسة "جهاد البناء" الإيرانية، ويحصل على الدعم المالي للتعهدات والمشاريع من قبل فرع مؤسسة "جهاد البناء" الإيرانية الرئيسي في منطقة السيدة زينب بالعاصمة دمشق.

المصادر كشفت أن "السحاب" عمل سابقاً في صفوف تنظيم "داعش" عند سيطرته على مدينة البوكمال عام 2015 بصفة مخبر لدى "المكتب الأمني"، وتسبب باعتقال وتصفية عشرات الشباب بسبب تقاريره الكيدية، وبعد سيطرة نظام الأسد على المدينة أجرى عملية تسوية وانضم إلى مليشيات محلية تتبع لـ "فرحان المرسومي" أبرز الشخصيات المقربة من إيران بالشرق السوري.

"السحاب" حاصل على بطاقة أمنية صادرة من قبل "المكتب الأمني" الإيراني في العاصمة دمشق بعدم التعرض من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد سواء داخل المدن أو على الطرقات الرئيسية وحواجزها الأمنية، وهذا النوع من البطاقة الأمنية لا تمنح إلا للشخصيات المقربة جداً من "الحرس الثوري" الإيراني

استغل بطاقته الأمنية للعمل بتجارة حبوب الكبتاجون ومادة الكريستال المخدرة المسماة باسم "الشبوة" أو "أتش بوز" بين سوريا والعراق بتمويل وتنسيق مع شخصيات بارزة من مليشيا "حزب الله " اللبناني والعراقي، ومليشيا "سيد الشهداء" المسيطرة على المعبر العسكري الإيراني بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، إلى جانب شخصيات من أبناء قريتي الهري والسويعية المجاورة لمدينة البوكمال، الذين يعملون في التهريب بالتنسيق مع الميليشيات الإيرانية والعراقية، أبرزهم "حسين العلي" الملقب بـ "أبو صدام"، و"محمد حسين العلي"، و"لطس حسين العلي".

أما بالنسبة لــ قائد مليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة البوكمال "عصام الفاضل"، فقد استغل نفوذه في المنطقة الحدودية مع العراق، وبدأ بنقل أغلب شحنات المخدرات عبر سيارات "الدفاع الوطني" إلى مقر إقامة قائد مليشيا "الدفاع الوطني" بدير الزور "فراس الجهام" الملقب "فراس العراقية"، المتواجد بالقرب من دوار الدلة.

المصادر كشفت أن قائد مليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة البوكمال "عصام الفاضل" يدفع شهريا مبلغًا قدره 300 مليون ليرة سورية لـ "فراس العراقية" مقابل تنصيب الفاضل بهذا المنصب، حيث تم الاتفاق على دفع المبلغ إما نقداً أو على شكل دفعات مخدرات إذ يتم إرسال قسم من هذه المخدرات إلى مدينة دير الزور والقسم الثاني يوزع ضمن العاصمة دمشق عبر أشخاص مقربين من "أحمد رافع السحاب" يعملون ضمن "مكتب الأصدقاء" السوري الإيراني مقابل نسبة من الأرباح.

أخبار متعلقة