شبكة عين الفرات | مساعدات إنسانية تكسر حصار الأسد وحلفائه على مخيم الركبان

عاجل

مساعدات إنسانية تكسر حصار الأسد وحلفائه على مخيم الركبان

يواصل نظام الأسد وحلفاؤه تنفيذ سياسة العقاب الجماعي على النازحين القاطنين داخل مخيم الركبان، الواقع على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

ويسعى نظام الأسد من خلال حصاره، إلى إجبار القاطنين على القبول بشروطه المتمثلة بنقلهم إلى مناطق سيطرته، تمهيدًا لملاحقتهم واعتقالهم ومن يدري ربما تصفية غالبيتهم.

حفنة مساعدات

مع استمرار سياسة نظام الأسد بحصار المخيم ومنع دخول كافة المواد الغذائية والطبية إليه، قامت "المنظمة السورية للطوارئ" بإدخال حفنة مساعدات غذائية للمخيم عبر طائرات عسكرية أمريكية.

وتمكنت المنظمة من الوصول إلى كافة أفراد المخيم وتوزيع كميات من المواد الغذائية، رغم أنها قليلة إلا أنها قد تعينهم لبضعة أيام قادمة.

ولا يزال المخيم بحاجة إلى المزيد من الدواء والغذاء وحليب الأطفال والأطباء، إضافة إلى كميات إضافية من مياه الشرب، وهو ما يمنع نظام الأسد دخوله.

حصار مطبق

أطبق نظام الأسد خلال الأسابيع الماضية حصاره على المخيم بشكل كامل، الأمر الذي فاقم معاناة النازحين.

وتمنع قوات النظام المنظمات الإنسانية من إيصال الدعم اللازم للقاطنين في المخيم، رغم سعيها المستمر لذلك.

ورغم نجاح المحاولة الأخيرة في تأمين احتياجات جزء بسيط من السكان، إلا أن المعاناة لم تتوقف بعد، باعتبار أسبابها وهي نظام الأسد وحلفاؤه لا تزال قائمة.

منطقة منكوبة 

حولت إجراءات نظام الأسد الانتقامية بحق النازحين، المخيم إلى منطقة منكوبة مع ازدياد الوضع سوءًا كل يوم.

وزادت الأوضاع الكارثية في المخيم بعد إغلاق الأردن المنفذ الوحيد بضغط من روسيا حليفة الأسد، والهدف المساومة على ورقة النازحين وإخراجهم إلى مناطق النظام.

إلى أين الطريق؟

لو افترضنا جدلًا أن القاطنين في مخيم الركبان وافقوا جميعهم أو غالبيتهم على العودة لمناطق النظام، يبرز السؤال إلى أين يتجهون؟

فغالبية المنزل إما دُمرت أو باتت تحت عهدة المليشيات الإيرانية وغيرها من مرتزقة النظام.

وحتى الأشخاص باتوا لمجرد سكنهم بالمخيم متهمين بالانتساب للمعارضة أو دعمها أو مجرد التحدث معها، وهي تهمة كافية لدى نظام الأسد للاعتقال والقتل والتهجير والاستملاك.

فجحيم مخيم الركبان على صعوباته يبقى خيارًا أفضل لدى قاطنيه من جنة الأسد التي يعدهم كذبًا بها.

والمتوقع أن تبقى قضية المخيم ورقة تساوم لدى نظام الأسد إلى أجل غير مسمى، ويبقى قاطنوه الحلقة الأضعف الذين يعيشون ظروفًا معيشية غاية في الصعوبة بانتظار مستقبل مجهول المصير.

أخبار متعلقة