شبكة عين الفرات

قال مسؤولون ودبلوماسيون إقليميون، إن إسرائيل كثفت ضرباتها السرية ضد مواقع الأسلحة وطرق إمداد مليشيا "حزب الله" في سوريا، وذلك بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية بشن هجوم واسع النطاق على مليشيا "حزب الله" في لبنان.

واستهدفت غارة جوية في أيار/ مايو الماضي قافلة شاحنات تحمل أجزاء صواريخ كانت متجهة إلى لبنان، ما أدى إلى مقتل عناصر من مليشيا "حزب الله".

واستهدفت غارة جوية في الـ 2 من حزيران/ يونيو الحالي، أحد مستودعات الأسلحة التابعة لمليشيا "حزب الله" قرب بلدة حيان شمالي حلب، ما أسفر عن مقتل 18 عنصرًا من المليشيات الإيرانية وإصابة نحو 15 آخرين.

ووفق إحصاء أجراه معهد "واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، فقد قتلت إسرائيل منذ أشهر العشرات من قادة "الحرس الثوري" ومليشيا "حزب الله"، بينما اغتالت اثنين منهم فقط خلال العام الماضي.

ووصلت الاستهدافات الإسرائيلية إلى ذروتها، عندما قصفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى مقتل قيادي كبير بـ "الحرس الثوري".

وقالت الدبلوماسية الفرنسية "سيلين أويسال" إن "الضربات الإسرائيلية تزايدت بسبب الاشتباه في نقل إيران أسلحة إلى لبنان"، مضيفة أن هناك تحركات في سوريا ولبنان لتعطيل سلسلة الإمداد بين إيران وبين مليشيا "حزب الله".

وكشف مسؤولون لوكالة "رويترز"، أن تحركات إسرائيل تشير إلى أنها تستعد لحرب واسعة النطاق ضد مليشيا "حزب الله" في لبنان.

ونفذت إسرائيل أكثر من 50 غارة جوية في سوريا، استهدفت مطارات دمشق وحلب والنيرب العسكري ومطار المزة"، وهي نقاط رئيسية لنقل الأسلحة إلى مليشيا "حزب الله".

وقال "فرزات ثابت" كبير الباحثين بمعهد "جنيف" للدراسات العليا، "إن إسرائيل قتلت عددًا كبيرًا من عناصر مليشيا "حزب الله" اللبناني ومن الشخصيات الهامة، ومنهم قادة لـ "الحرس الثوري"، ما يعني أن خسارة إيران والمليشيات التابعة لها كانت أكبر".