شبكة عين الفرات

شبكة "عين الفرات" تنفرد بمعلومات حصرية عن أحد أذرع "الحرس الثوري" الإيراني ومليشيا "حزب الله" اللبناني في الشرق السوري، والمسؤول الجديد عن ملف التجنيد والاستقطاب لصالح المليشيات الإيرانية واللبنانية بمحافظة دير الزور.

المدعو "هاني مدالله الويس" والملقب أبو قيصر من مواليد مدينة البوكمال، لا يحمل شهادة جامعية، عمل مع والده في بيع الألبسة في السوق المقبي بالمدينة، وعند اندلاع الثورة السورية عام 2011، انضم إلى صفوف الموالين للنظام السوري في قمع المتظاهرين السلميين.

عام 2018 بعد سيطرة نظام الأسد والمليشيات الإيرانية على البوكمال أصبح "الويس" من أهم أذرع الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة القريبة من الحدود السورية العراقية، وشكل مجموعة تعمل لصالح الشرطة العسكرية الروسية، وبدأ باستقطاب شباب مدينة البوكمال وريفها للانتساب للقوات الروسية بدلاً من الانضمام للحرس الثوري الإيراني.

في عام 2023 وبعد تقلص نفوذ الشرطة العسكرية الروسية في منطقة البوكمال، بدأ "الحرس الثوري" الإيراني من التقرب من "الويس" عبر منحه صلاحيات واسعة وبطاقة أمنية خاصة صادرة من مكتب "الأمن العلوي" تخوله المرور من جميع حواجز قوات النظام دون مساءلة أو تفتيش.

مصادر "عين الفرات" حصلت على معلومات حصرية باستدعاء "هاني مدالله الويس" إلى العاصمة دمشق بداية شهر نيسان/ أبريل 2024 من قبل رئيس "لجنة الدفاع العربي المشترك" ما بين سورية ولبنان، ورئيس مكتب ما يسمى "أصدقاء سورية وإيران" المدعو "علي الحسن" الملقب "الحاج علي".

الاستدعاء جاء عن طريق رئيس "المكتب الأمني الإيراني" في مدينة البوكمال المدعو "الحاج عباس"، الذي أبلغ "الويس" بضرورة السفر إلى" مكتب الأصدقاء السوري الإيراني" في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق خلال مدة أقصاها أسبوع.

"الويس" غادر مدينة البوكمال في الأسبوع الأول من شهر نيسان/ أبريل 2024 متجهًا إلى العاصمة دمشق، حيث عقد اجتماعًا مع رئيس لجنة الدفاع المشترك ورئيس مكتب الأصدقاء.

الاجتماع تمحور حول تكليف "هاني مدالله الويس" باستقطاب عناصر محلية من أهالي مدن البوكمال ودير الزور والميادين للعمل لصالح مليشيا "حزب الله" اللبناني في الشرق السوري مقابل رواتب مالية.

بتاريخ 10 نيسان/ أبريل 2024 عاد المدعو "مدالله الويس" إلى محافظة ديرالزور وبدء بعمليات استقطاب الشباب العاطلين عن العمل والذين بحقهم قضايا جنائية وأمنية لصالح مليشيا "حزب الله" اللبناني، حيث من المفترض نقل جميع العناصر المنتسبين حديثًا إلى مقر "اللواء 127" القريب من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وإخضاعهم لدورات رفع مستوى وتدريبات على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وزراعة الألغام بإشراف قياديين من مليشيا "حزب الله" اللبناني و"الوحدة 313".