شبكة عين الفرات

اختار عدد من اللاجئين السوريين القاطنين في لبنان الانتقال إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، رغم مخاطر القصف والوضع الاقتصادي المُتردّي، إضافة إلى المخاطر الأمنية التي تواجههم على طريق النزوح الجديد.

وكشف أحد العائدين إلى إدلب حديثًا، أنه لا يملك مكانًا أفضل للعودة، في ظل خطورة التهريب عبر البحر واحتمال تعرضه للاعتقال فور عودته لمناطق النظام.

وأكد آخرون أنهم قرروا التوجه إلى إدلب، نتيجة العنصرية التي يعانون منها في لبنان ومنعهم من العمل.

وأوضح آخر أنه اعتُقل وأسرته فور عودته إلى مناطق النظام لمدة أسبوع، تعرض خلالها للتعذيب قبل الإفراج عنه ليقرر التوجه إلى الشمال السوري.

ويدفع القاطنون في مناطق النظام إتاوات كبيرة لحواجز النظام والمليشيات الإيرانية للسماح لهم بالتوجه إلى إدلب، وتصل تكلفة المسافر عبر الطريق النظامي حوالي 250 دولارًا.

ويضطر المطلوبون لأفرع النظام سلك طرق جبلية وعرة بعيدًا عن الحواجز الأمنية، وعادة ما يدفعون مبالغ تصل إلى 700 دولار لمهربين يتعاملون أساسًا مع ضباط النظام لإيصالهم إلى محافظة إدلب.

وأعربت "رنيم أحمد" المتحدثة باسم منظمة "الحملة السورية" عن قلقها البالغ من اضطرار بعض اللاجئين السوريين لاختيار مناطق يستهدفها النظام بقصفه، للهرب من المضايقات والملاحقات التي يتعرضون لها في لبنان.