بديرالزور.. الغش بقوة السلاح والنجاح لمن يدفع أكثر
بدأت منذ أيام امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية في مناطق النظام، ورغم كونها لا تختلف عن سابقاتها من حيث انعدام الجودة إن كان على مستوى الأسئلة أو مجريات العملية الامتحانية، إلا أنها هذا العام تميزت بارتفاع حالات الغش وتعدد طرقه ووسائله، والتي تتم في معظمها بالتواطؤ مع مسؤولي التربية أو بضغوط من قوات النظام.
وقال مصدر من أهالي طلاب ديرالزور لشبكة "عين الفرات"، إن مديرية التربية تصب كل تركيزها على مراكز امتحانية تعرف مسبقًا أن طلابها "غير مدعومين".
وأفاد أحد الطلاب أن مدرس اختصاص دخل بشكل شخصي إلى أحد الطلاب خلال امتحان اللغة الفرنسية، وقام بحل الأسئلة له ثم غادر.
وفي أحد المراكز هدد طالب، قيل إنه عنصر منتسب للمليشيات الإيرانية، المراقبين في حال عدم السماح له بالغش، والغريب أن هذا العنصر استخدم الهاتف الجوال في عملية الغش رغم قطع شبكة الاتصالات خلال الامتحان.
هذه الحوادث تتكرر في كل عام وكثرت خلال العام الحالي؛ حيث تميزت بشراء مراكز امتحانية قبيل الامتحان، وهذا يحصل بدفع مبلغ مالي أو بضغوط من ضباط أو متنفذين لدى النظام لتعيين رئيس مركز ومراقبين محددين بالاسماء في مراكز معينة، مع الإشارة ألا يقترب من هذه المراكز مندوبو التربية أو الامتحانات.
وبلغ عدد المتقدمين في محافظة ديرالزور قرابة 8000 طالب وطالبة، تم توزيعهم على 76 مركزًا امتحانيًّا.