شبكة عين الفرات

تعاني المخيمات الواقعة بمناطق "قسد" شمال شرق سوريا أوضاعًا كارثية مع افتقارها لمقومات الحياة الأساسية، والتي زادها توقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن تقديم مساعداته منذ مطلع العام الحالي.

ويوجد في المنطقة 17 مخيمًا نظاميًّا أبرزها مخيما "الهول والروج" حيث تقطن عوائل تنظيم "داعش" بريف الحسكة، إضافة إلى 53 مخيمًا عشوائيًّا في الرقة وحدها وعشرات المخيمات في ديرالزور والطبقة ومنبج.

ويُقدر عدد العائلات في المخيمات المذكورة بحوالي 70 ألف عائلة ويصل عدد السكان إلى قرابة 150 ألف نسمة في المخيمات النظامية وعشرات الآلاف في باقي المخيمات.

توزيع المخيمات

تتوزع المخيمات بمناطق سيطرة "قسد" بواقع 6 مخيمات في إقليم الجزيرة ومخيم واحد في ديرالزور، ومخيمان في الطبقة، ومخيم واحد في الرقة، ومخيمان في منبج، و 5 مخيمات في ريف حلب.

معاناة متزايدة

تعاني المخيمات الواقعة بمناطق "قسد" من إهمال تأمين الغذاء والمياه النظيفة، والرعاية الصحية الملائمة والتعليم.

وتزداد معاناة قاطني المخيمات خلال فصل الشتاء مع ندرة وقود التدفئة، وغياب المنظمات المحلية والدولية.

وشكل عدم اعتراف المنظمات الدولية بالمخيمات العشوائية عاملًا مهمًا في استمرار معاناة قاطنيه.

وزادت معاناة قاطني المخيمات بعد إغلاق معبر اليعربية عام 2020 والذي كان يمثل شريان حياة في شمال وشرق سوريا.

وساهمت القيود التي فرضها نظام الأسد على المنظمات التابعة للأمم المتحدة بمنعها من التوجه إلى تلك المخيمات، بجعلها شبه محاصرة.

بؤرة للأمراض المُعدية

من أخطر ما يواجهه سكان المخيمات شمال شرق سوريا، انتشار الأمراض الجلدية والالتهابات المعوية إضافة إلى مرض اللشمانيا وخاصة في المخيمات القريبة من مكبات النفايات.

ويعود سبب انتشار هذه الأمراض إلى افتقار المخيمات إلى البنية التحتية الخاصة بالمياه النظيفة، والنقص الكبير بالأدوية واللقاحات.

اعتراف محدود 

تعترف الأمم المتحدة بـ 5 مخيمات فقط، وهي "المحمودلي" في الطبقة، و"الهول والروج" بريف الحسكة، إضافة إلى مخيمي "العريشة والنوروز".

وتكتفي "الإدارة الذاتية" بتأمين الكهرباء والخبز والوقود إلى هذه المخيمات بكميات قليلة جدًّا.

وطالب ناشطون الدول المانحة بزيادة تمويل المنظمات الإنسانية العاملة في شمال وشرق سوريا، وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل كافة المخيمات دون استثناء.