شبكة عين الفرات | نظام الأسد يدّعي أن عناصر إيرانيين ساعدوا في قتل "محمد رضا زاهدي"

عاجل

نظام الأسد يدّعي أن عناصر إيرانيين ساعدوا في قتل "محمد رضا زاهدي"

نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر في "فيلق القدس" الإيراني قولها إنّ أجهزة النظام السوري الأمنية سلّمت طهران معلومات تفيد بأن التسريبات التي ساعدت على مقتل المدعو "محمد رضا زاهدي" جاءت من عناصر إيرانية داخل سفارة طهران في دمشق.

الصحيفة أشارت إلى أن "زاهدي"، قائد" فيلق القدس" في سوريا ولبنان والذي لقي مصرعه بقصف إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في سوريا، زار دمشق قبل مقتله لتسلم ملف سري يتضمن معلومات عن تسريبات داخلية ساعدت على اغتيال الإرهابي "قاسم سليماني".

ونقلت الصحيفة عن المصدر، أن الملف كان من الممكن أن يؤدي إلى إسقاط مسؤولين سياسيين وعسكريين كبار في إيران، لذلك طلب "زاهدي" إخلاء مبنى السفارة الإيرانية في دمشق لحماية سرية المعلومات.

المصدر كشف عن تسريبات صوتية تشير إلى اجتماع بين الإرهابي "سليماني" ووزير الخارجية السابق "محمد جواد ظريف" والسفير الإيراني السابق في فرنسا "صادق خرازي"، طالبوا فيها الإرهابي "سليماني" بالترشح للرئاسة.

وأضاف أن "سليماني" رفض الترشح في البداية، لكنه أبدى بعض المرونة بعد إقناعه من قبل "ظريف" و"خرازي" بخطورة سيطرة المتطرفين على الحكم.

وأضاف المصدر أنه "بحسب التسريبات نفسها، فقد رفض الإرهابي "سليماني" الترشح وشدد على أن دوره الميداني أهم بكثير لخدمة نظام خامنئي وأن يتولى إدارة ملفات لا يمكن لأحد أن يتابعها، لكن "ظريف" و"خرازي" جادلاه بأن الخطر الداخلي أقوى بكثير من الخطر الخارجي، وأن سيطرة المتطرفين على الحكم، لن تؤدي فقط إلى إسقاط نظام خامنئي، بل يمكن أن تؤدي إلى انهيار البلاد بشكل كامل وتفككها وإدخالها في حرب داخلية. 

وقتل الإرهابي "سليماني" في مطار بغداد قبل عودته من العراق، حيث كان يبحث موضوع خفض التوتر بين أنصار إيران وأميركا.

وبحسب المصدر، اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية شابًّا إيرانيًّا كان مقيمًا في سوريا، يدعى "سيد محمود موسوي مجد" بتهمة تسريب معلومات عن تحركات الإرهابي "سليماني" للأميركيين، لكن "رئيسي" نفى وجود تسريبات داخلية وأمر بإغلاق ملف التحقيقات، مشيرًا إلى أن "موسوي مجد" نفسه أُعدم في إيران بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل والولايات المتحدة. وتم تسليم الملف إلى مساعد رئيسي للشؤون الخارجية "علي باقري كني" لمتابعته.

وفتح وزير الأمن السابق "محمود علوي" ملفًا سريًّا للتحقيق في هذا الموضوع داخل وزارة الأمن، وكان ذلك أحد أسباب إقصائه من انتخابات مجلس خبراء القيادة بحسب جريدة الجريدة.

أخبار متعلقة