"قسد" توقف عمل عشرات المنظمات بمناطق سيطرتها شرقي سوريا
أوقفت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قسد" عمل 56 منظمة محلية عاملة في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، بعد سحب التراخيص الممنوحة لها بشكل مفاجئ.
وكشف موقع "تلفزيون سوريا" أن "الإدارة الذاتية" سحبت تراخيص 56 منظمة عاملة في مناطق الحسكة والرقة وديرالزور ومنبج والطبقة، عبر بلاغات داخلية وجهتها للمنظمات المعنية.
وقال مسؤولو "شؤون المنظمات" إن قرار سحب الترخيص جاء بسبب "عدم تنفيذ هذه المنظمات مشاريع، تسهم في تحسين البنية التحتية والخدمات، وتدعم سبل العيش في المنطقة".
لتمرير عمل منظماتهم
وكشف أحد مدراء المنظمات في الرقة، أن "الإدارة الذاتية" أسست خلال السنوات السابقة عشرات المنظمات التابعة لها، بهدف احتكار العمل المدني عبر هذه المنظمات.
ووصف المدير القرار بـ" التعسفيًّ"، لـ"عدم وجود أي مبرر أو مسوغ قانوني، لإيقاف عمل المنظمات العاملة طوعياً في عدة مجالات، منها تعزيز دور الشباب ودعم الاستقرار".
واضاف المدير أن المنظمات التي تم إيقافها، تعمل على التواصل مع الجهات المانحة والمنظمات الدولية، وسوف تصدر بيانًا مشتركًا في حال عدم تراجع "قسد" عن قرارها.
ضغوطات "قسد"
كشف إداري في منظمة محلية بالحسكة، أن "الإدارة الذاتية" طالبت المنظمات الدولية القيام بمهامها وتوفير خدمات هي مسؤوليتها بالدرجة الأولى.
وشدد الإداري أن "شؤون المنظمات" التابعة لـ "قسد" مارست ضغوطًا على المنظمات المحلية، متعلقة بتحسين الخدمات وصيانة البنية التحتية من كهرباء ومياه.
وأوضح الإداري أن "الإدارة الذاتية" تعتبر النشاطات التنموية والاجتماعية والتوعية والتعليمية وغيرها، نشاطات عبثية لا فائدة منها.
دعوات للضغط على "قسد"
دعا إداري بمنظمة محلية أوقفتها "قسد"، "منتدى المنظمات" والخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي، للضغط على "الإدارة الذاتية" للسماح بحرية العمل المدني في شمال شرقي سوريا.
وتعاني المنظمات العاملة في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا ضغوطات وانتهاكات مستمرة من قبل "الإدارة الذاتية" شملت سحب تراخيص العشرات منها، وملاحقة موظفين عاملين فيها بتهم مختلفة.