شبكة عين الفرات

كشفت صحيفة "فايينشال تايمز" البريطانية، في تقرير لها، أن إيران سحبت كبار قادة "الحرس الثوري" من سوريا قبل الضربات الأمريكية التي طالت عدة مواقع لها في البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني قوله، إن طهران اتخذت قرار سحب القادة، بعد تحميل الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لها المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف قاعدة أمريكية في الأردن. 

وكشف المسؤول الإيراني أن قرار سحب القادة من سوريا يعكس تغييرًا في التكتيكات، بعد مقتل حوالي 9 من قادة "الحرس الثوري" نتيجة غارات إسرائيلية استهدفتهم منذ تشرين أول أكتوبر الفائت.

خطوة مماثلة لـ "حزب الله" 

نقلت الصحيفة عن شخص مقرب من مليشيا "حزب الله" اللبناني قوله، إن الحزب سحب أيضًا بعضًا من كبار قادته من العراق، وأصبح حذرًا بخصوص تحركات قيادييه وعناصره في جنوب لبنان.

وكشفت وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي نقلًا عن مصادر مطلعة، أن "الحرس الثوري" قلّص نشر كبار ضباطه في سوريا، نتيجة الضربات الإسرائيلية المتكررة.

وأضافت المصادر أن "الحرس الثوري" سيعتمد على "فصائل طائفية" للحفاظ على نفوذه في المنطقة.

إيران لن تنسحب

كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن إيران ليس لديها أي نية للانسحاب من سوريا، بل تعيد التفكير بالعواقب الإقليمية التي أشعلتها حرب غزة الأخيرة.

وغادر خلال الأيام الماضية، كبار القادة الإيرانيين من سوريا رفقة عشرات الضباط من الرتب المتوسطة، ضمن ما يسمى "تقليص الوجود"، خوفًا من الضربات الأمريكية والإسرائيلية.

وكشفت "عين الفرات" في تقرير سابق لها، مخاوف لدى إيران من أن تسرب المعلومات من قبل ضباط النظام، لعبت دورًا في مقتل عدد من مستشاري "الحرس الثوري" كان آخرها استهداف حي المزة في دمشق قبل أيام.