شبكة عين الفرات | بعد "الرد الشامل".. هكذا تسعى إيران للانتقام بإشعال النار في سوريا

عاجل

بعد "الرد الشامل".. هكذا تسعى إيران للانتقام بإشعال النار في سوريا

حالة من الفوضى والارتباك تعيشها المليشيات المحلية والأجنبية المرتبطة بـ "لحرس الثوري" الإيراني في الشرق السوري بعد القصف الجوي المكثف الذي طال مواقعها في محافظة دير الزور يوم 2 شباط فبراير 2024.

أبرز مواقع المليشيات الإيرانية الذي طالها القصف الجوي هي مستودعات أسلحة صاروخية وطائرات مسيرة ومعسكرات تدريبية ومراكز استخباراتية تقع في منطقة الحمدانية والحيدرية ومزار عين علي ومحيط الصوامع وحي التمو بمدينة الميادين، ومنطقة البطين ومعبر السكك في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، ومحيط كلية التربية والفرن الآلي والكتب المدرسية والمطار العسكري وحويجة صكر، وكذلك مستودعات عياش في مدينة ديرالزور.

عدسة عين الفرات رصدت أغلب المواقع المستهدفة في مدن البوكمال والميادين ودير الزور، وتمكنت من تصوير آثار الدمار رغم الطوق الأمني والعسكري الذي فرضته المليشيات الإيرانية وقوات الأسد على تلك المواقع.

أكثر من 14 عنصراً وقيادياً من المليشيات المحلية والأجنبية المرتبطة بـ "الحرس الثوري" الإيراني لقوا حتفهم جراء القصف الجوي، أبرزهم المدعو "حمزة علوي" القيادي البارز في مليشيا "لواء فاطميون الأفغاني"، والمتهم بارتكاب جرائم في مناطق سورية عدة قبل أن يُقتل في منطقة عياش بريف دير الزور الغربي.

مصادر خاصة من داخل "الحرس الثوري" الإيراني كشفت لشبكة "عين الفرات" عن معلومات حصرية تفيد بإصابة المدعو "الحاج باقري" أحد ضباط "الحرس الثوري" الإيراني في معسكر عياش، والمسؤول عن الدورات التدريبية للعناصر المحليين والأجانب ضمن معسكر الصاعقة والذي تم تحويله لاحقاً إلى معسكر الإرهابي "قاسم سليماني"، حيث تم إسعافه إلى العاصمة دمشق لتلقي العلاج اللازم عبر طائرة مروحية انطلقت من مطار دير الزور العسكري نظراً لحالته الحرجة جراء القصف الجوي الذي طال المعسكر.

"الحرس الثوري" الإيراني في الشرق السوري بدأ مؤخراً بتقليص عدد عناصره وقياداته من خلال نقل قسم منهم إلى ريف حمص الشرقي، كما بدأ بإعادة نشر وتموضع ميليشياته المحلية والأجنبية وفرض طوق أمني حول مقراته.

ففي مدن البوكمال والميادين ودير الزور رصدت عدسة شبكتنا حركة خفيفة بمحيط مقرات المليشيات الإيرانية في محيط المربعات الأمنية الإيرانية، إذ خلت بشكل شبه كامل من العناصر، وذلك بعد إصدار قادة "الحرس الثوري" تعليمات لعناصرها بتخفيف الحركة تجنباً لاستهدافهم، وتقليل الخسائر البشرية في حال قصفها جواً. 

بعد الرد الشامل الذي استهدف مواقع المليشيات الأجنبية والمحلية المرتبطة بـ "الحرس الثوري" الإيراني في الشرق السوري، تسعى إيران للانتقام بإشعال النار في منطقة شرق الفرات عبر تنفيذ عمليات قصف صاروخي مكثف، الغاية منه إعادة الثقة لدى عناصر المليشيات المحليين وخصوصاً من أبناء دير الزور.

أخبار متعلقة