شبكة عين الفرات | كيف أسس قاسم سليماني مليشيا "الدفاع الوطني" لقمع الثورة السورية؟

عاجل

كيف أسس قاسم سليماني مليشيا "الدفاع الوطني" لقمع الثورة السورية؟

تكشف دور الإرهابي "قاسم سليماني" في دعم نظام الأسد وأجهزته الأمنية لقمع السوريين وقتلهم وتشريدهم منذ انطلاق الثورة السورية، وإنشائه مليشيا "الدفاع الوطني" عام ٢٠١٢.

الإرهابي المقتول "سليماني"، والذي تولى قيادة "فيلق القدس" عام 1998، كان العقل المدبر وراء إنشاء مليشيا "الدفاع الوطني"، وسعى أن يضم فيها عسكريين متقاعدين ومدنيين وأصحاب سوابق ومجرمين صادرة بحقهم أحكام قضائية، مقابل رواتب ومغريات وتسهيلات أمنية.

وقاد "سليماني"، الذي قتل بضربة أمريكية في بغداد منذ أربع سنوات، قاد بتكليف من "خامنئي" تأسيس مليشيات إيرانية في سوريا منذ عام 2012.

ماذا أراد سليماني؟

كُلفت مليشيا "الدفاع الوطني" بمهمة دعم أجهزة النظام الأمنية في إخماد الثورة السورية ٢٠١١، ثم اختيار مجموعات عسكرية منها تساند جيش الأسد والمليشيات الإيرانيّة على جبهات القتال ضد المعارضة السورية.

ووثقت منظمات حقوقية جرائم عناصر وقادة مليشيا "الدفاع الوطني"، في قتل السوريين وتعذيبهم واغتيال الناشطين، واعتُقل عدد من قياديي المليشيا في دول أوروبية عدة بعدما فروا إليها.

واستغل الإرهابي "سليماني" فكرة تأسيس "لجان شعبية" في المحافظات السورية عُرفت وقتها بـ"الشبيحة" لتسليحهم، وهي ما تشكلت على أنقاضها مليشيا "الدفاع الوطني" وبدأ تنظيمها بهيكلية شبه عسكرية بإشراف مباشر من ضباط كبار عسكريين وأمنيين في النظام السوري.

وحسب معلومات كشفها المدعو "الحاج يونس"، أحد قادة الاستخبارات في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، والذي رافق الإرهابي "قاسم سليماني"، فإن الأخير شعر بأن جيش الأسد بدأ يفقد السيطرة على الأرض أمام المعارضة وسط انشقاق مسؤولين حكوميين عن النظام.

وكشف المدعو "الحاج يونس" لوكالة "تسنيم" الإيرانية أنه وعندما رأى "سليماني" عدم الاستقرار في بعض هياكل جيش النظام، اقتدى بـ"قوات الباسيج"، وأصلح مليشيا "الدفاع الوطني"، ونظم داخلها الأكثر موثوقيّة خلال أشهر وربطها بحكومة وجيش النظام وأوقف تحرير دمشق وحلب على يد المعارضة.

وأضاف المدعو "الحاج يونس" أنه مع خروج بعض المدن عن سيطرة النظام السوري كان الأسد سيسقط خلال خمسة أشهر، مشيراً إلى دور المليشيات الإيرانية ومليشيا "الدفاع الوطني" التي شكلها "سليماني" بسوريا في منع سقوط بشار الأسد.

ولمليشيا "الدفاع الوطني" المنتشرة اليوم في مناطق سيطرة النظام، سجل كبير من الجرائم بحق السوريين، تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والسرقة والتشريد وفرض الإتاوات وترويج المخدرات.

أخبار متعلقة