شبكة عين الفرات

أعلن "الحرس الثوري" أن ضباطًا إيرانيين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى في منطقة المزة فيلات غربي العاصمة السورية دمشق، أهمهم المدعو "صادق أوميد زادة" المسؤول الاستخباراتي الرفيع في "فيلق القدس".

و"زاده" من مواليد طهران يبلغ من العمر حين قتله 58 عامًا، وكان من المقربين من قائد فيلق القدس في سوريا المدعو "رضي موسوي"، والذي قتل بغارة لطائرة مسيرة إسرائيلية قرب دمشق في كانون الأول الماضي.

ويُعتبر "صادق أوميد زادة" أحد أذرع المقتول الإرهابي "قاسم سليماني"، حيث تؤكد التقارير أنه كان موجوداً إلى جانبه منذ بداية الثورة في سوريا، وهو كذلك مسؤول وحدة استخبارات "فيلق القدس" الذراع الخارجي لـ"الحرس الثوري" في سوريا.

ويلقب "زادة" بـ"الحاج صادق" وهو برتبة عميد، ومنذ سنوات كانت مسؤوليته الاستخباراتية ضمن “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” موجهة داخل سورية. 

"صادق زادة" كان مكلفاً بمهمة تصعيد الهجمات ضد قوات الولايات المتحدة داخل سورية، حيث حدد لمليشياته عربات “همفي” و”كوغار” المدرعة كأهداف معينة، وتحدثت تقارير عن إرساله عناصر مجهولة لالتقاط صور استطلاعية للطرق التي تستخدمها القوات الأميركية في شمال وشرق سورية.

وهجوم أمس السبت الذي شنته إسرائيل، استهدف وحدة استخبارات "الحرس الثوري" الإيراني بدمشق، وكان حاضراً في المبنى المدعو "صادق أوميد زادة" ومعاونوه، واتضح أن معاونه المرافق له هو المدعو "الحاج غلام" وهو اسم حركي، كان من بين القتلى واسمه الحقيقي "حيدر". 

ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع من مقتل القيادي في "الحرس الثوري" الإيراني، المدعو "رضي موسوي" بضربة إسرائيلية استهدفت مكان إقامته في السيدة زينب بدمشق.