شبكة عين الفرات | كيف استخدمت إيران "اتحاد شبيبة الثورة" لفرض عقيدتها على شبان ديرالزور؟

عاجل

كيف استخدمت إيران "اتحاد شبيبة الثورة" لفرض عقيدتها على شبان ديرالزور؟

بعد تغلغل المليشيات الإيرانية عسكرياً في عموم الأراضي السورية بـ التنسيق مع نظام بشار الأسد، مساعٍ حثيثة لـ ساسة طهران لـ تغيير العقائد الدينية والثقافية لـ الشباب السوري، خصوصًا طلبة المدارس الإعدادية والثانوية في جميع المحافظات السورية عبر إقامة فعاليات ترفيهية وندوات ثقافية ورحلات علمية جميعها ممولة إيرانياً وبإشراف شخصيات سورية مقربة من المستشارية الثقافية الإيرانية.

منظمة "اتحاد شبيبة الثورة" في سوريا التي يترأسها المدعو "سومر فيصل الظاهر العرسان" باتت ذراع إيران الناعمة للتغلغل بين فئة الشباب ما دون سن الـ 18، كـ بداية لتغلغل ثقافي وديني بين طلبة المدارس بهدف تخريب عقولهم عبر زرع أفكار دخيلة على المجتمع السوري.

مصادر خاصة كشفت لشبكة "عين الفرات" عن توقيع "سومر الظاهر" رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة التابعة ل "حزب البعث" مذكرات تفاهم في عدة مجالات مع المدعو "حميد رضا عصمتي" المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية في العاصمة دمشق خلال النصف الثاني من عام 2023، تضمنت دورات تعليمية مجانية للغة الفارسية ورحلات ترفيهية وتعليمية إلى طهران.

كذلك وقع مذكرة تفاهم مع "رضا باقري" مدير اتحاد الإذاعة والتلفزيون التابعة لإيران في سوريا، في مجال التدريب والتأهيل الإعلامي والدراسات والأبحاث، وإقامة دورات تدريبية في دمشق وباقي المحافظات السورية وإيفاد كوادر شبابية إلى طهران لاتباع دورات تدريبية في المجال الإعلامي.

المصادر الخاصة كشفت أن تعيين "سومر فيصل الظاهر" رئيساً لـ منظمة "اتحاد شبيبة الثورة" في سوريا جاء بتزكية من المستشارية الثقافية في السفارة الإيرانية بالعاصمة دمشق، بسبب الخدمات التي قدمها "الظاهر" لـ لطهران خلال توليه منصب أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة بدير الزور منذ عام 2018 وحتى عام 2021، حيث سهل "الظاهر" عمل المراكز الثقافية الإيرانية بدير الزور التي كان يترأسها المدعو "الحاج أبو صادق" ،والمدعو "الحاج حسين"، واللذان كانا يترددان على مقر فرع اتحاد شبيبة الثورة الكائن خلف البنك المركزي في شارع أمن الدولة، بهدف وضع خطط لتجميل صورة إيران وقادتها في صفوف طلبة المدارس.

"سومر فيصل الظاهر" هو نجل اللواء في قوات النظام المدعو "فيصل ظاهر العرسان" الذي كان يشغل نائب رئيس فرع الأمن العسكري بالمنطقة الشرقية، والذي قُتل على يد عناصر الجيش السوري الحر بالقرب من دوار غسان عبود بمدينة دير الزور عام 2012، ويحظى بعلاقات وطيدة مع المدعو "الحاج رسول" مسؤول المراكز الثقافية الإيراني بدير الزور، والمدعو "عامر الحسين" و "راشد الفصيل" ذراعا إيران الطولى في دير الزور لاستقطاب شباب المدارس للفعاليات الإيرانية.

تعيين السفارة الإيرانية "سومر فيصل الظاهر" رئيساً لـ منظمة اتحاد شبيبة الثورة في سوريا منحها فرصة التغلغل بشكل أكبر في الشرق السوري، عبر تعيين أشخاص مقربين منها في مراكز حساسة قريبة من الفئة الشبابية، حيث فرضت تعيين المدعو "محمد حامد العبد الله" أمينا لفرع الشبيبة بدير الزور والمقرب من "الحاج رسول " الإيراني، والذي عقد صفقات مشبوهة مع إيران للتغلغل ضمن المجتمع الديري، تمثلت في توقيع مذكرات تفاهم ظاهرها إقامة دورات تعليمية مجانية، وباطنها غسل عقول الشباب بأفكار ومفاهيم دينية خاطئة.

جميع أنشطة المراكز الثقافية الإيرانية بدير الزور تتم بمباركة أمين فرع الحزب بدير الزور "رائد الغضبان" و "عمر الخلف" رئيس مكتب الشباب الفرعي المقرب من قادة الحرس الثوري الإيراني بدير الزور، والذي شغل سابقا رئيس مكتب العمال والاقتصاد في فرع حزب البعث إلا أنه فشل في أغلب المناصب التي تقلدها لكن علاقته الوطيدة مع قادة المليشيات الإيرانية كفيلة ببقائه في منصبه.

أخبار متعلقة