شبكة عين الفرات

يطلق نظام الأسد بين الفينة والأخرى حملة إعلامية يدعى من خلالها محاربة المفسدين في مناطق سيطرته، لمحاولة امتصاص الغضب الشعبي من الأوضاع الاقتصادية المتردية.

وركزت وسائل إعلام النظام خلال الأيام الأخيرة حملتها على المدعو "أبو علي خضر" أحد جباة شقيق رأس النظام وقائد الفرقة الرابعة "ماهر الأسد".

وأشارت المواقع الموالية للنظام إصدار الأخيرة كتاب "منع تعامل" مع خضر دون تحيد هويته، مضيفة أن الكتاب صدر ضمن ما يسمى "مكافحة الفساد".

وأوضحت مواقع موالية أن المدعو "خضر" هرب خارج البلاد، ليصدر بعدها الكتاب، للتدقيق بأعماله ومشاريعه التي تشمل الاتصالات والجمارك والتعهدات والشركات الأمنية.

وكشفت التقارير أن "خضر" يستخدم أحد مسؤولي النظام الأمنيين لتنفيذ أعماله "غير المشروعة"، مضيفة أن القرار شمل إعفاء المسؤول من منصبه لحين انتهاء التحقيقات.

طبيعة المخالفات 

كشفت بعض المواقع الموالية أن مخلفات "خضر" متعلقة بتجارة "الموبايلات"، مدعية تضرر مجموعة من أصحاب المحال التجارية بسبب عملية حماية غير قانونية لسلع يسيطر على تجارتها.

وانضم لحملة التشهير بالمدعو "خضر"، عدد من الشخصيات الإعلامية والاقتصادية لدى نظام الأسد، منهم رئيس تحرير صحيفة "الوطن" المقربة من النظام "وضاح عبد ربه والذي علق بمنشور قائلا: "يمهل ولا يهمل".

وقال الاقتصادي الموالي "عامر شهدا" بمنشور له "الرئيس الأسد يضرب بيد من حديد شبكة فساد طالت رؤوسا معروفة".

ترويج إعلامي 

يروج إعلام النظام كل فترة شن مسؤولي النظام حملات "مكافحة الفساد" بمناطق سيطرته، وخاصة عند تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وسبق أن روج قبل فترة خبر اعتقال الإخوة "قاطرجي" ومصادرة ممتلكاتهم، قبل أن يتبين كذب الشائعة، حيث لازالت المليشيا تمارس عملها وخاصة بتهريب المحروقات من مناطق سيطرة "قسد" لمناطق النظام.

من هو أبو علي خضر

اسمه "خضر طاهر" وينحدر من قرية صافيتا بريف اللاذقية، وهو أحد أبرز جباة الإتاوات والضرائب لصالح قائد الفرقة الرابعة "ماهر الأسد".

أنشأ "خضر" عام 2017 شركة "القلعة" للحماية والحراسة والخدمات الأمنية، والتي شملتها العقوبات الغربية لاحقاً.

ويمتلك "خضر" عبر علاقاته الواسعة مع نظام الأسد، عدداً من المصانع والمشاريع الاحتكارية بمجال الاتصالات والمعادن والنقل والسياحة والتحويلات المالية.

وأنشأ قبل فترة شركة "إيماتيل" بالشراكة مع شقيقة رأس النظام "أسماء الأسد".