شبكة عين الفرات

كما هو الحال في الريف الشرقي من محافظة دير الزور الممتد من قرية المريعية المحاذية لمطار دير الزور العسكري وصولاً إلى مدينة البوكمال المحاذية لـ الحدود السورية العراقية، تنتشر مليشيات محلية وأجنبية مدعومة من "الحرس الثوري" الإيراني في الريف الغربي الممتد من قرية البغيلية وصولاً إلى بلدة التبني المعروف بـ خط الشامية أو خط البوسرايا.

من أهم المواقع التي تنتشر فيها المليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الغربي معسكر الصاعقة ومنطقة الحزام الأخضر في قرية عياش الواقعة على بعد 10 كيلومترات غربي مدينة دير الزور، حيث يقع المعسكر على يمين الطريق العام المؤدي بين دير الزور والرقة، مقابل قرية سفيرة تحتاني الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية.

الموقع الثاني الذي تنتشر فيه المليشيات الإيرانية يعد من أهم المواقع العسكرية في سوريا وهو مستودعات عياش الواقعة على يسار الطريق العام المؤدي بين دير الزور والرقة، حيث توجد ترسانة صاروخية وطائرات مسيرة ضمن المستودعات التابعة إدارياً للفرقة 17، ويشرف عليها قياديون في "الحرس الثوري" الإيراني وفي مليشيا "حزب الله" اللبناني. 

مصادر خاصة كشفت لشبكة عين الفرات بسعي المليشيات الإيرانية مدّ نفوذها باتجاه الريف الغربي، عبر شبكة متعاملين ووجهاء عشائر مقربين منها بدعم من الفرقة الرابعة، حيث أنشأت المليشيات عدة نقاط عسكرية ومقرات تحت راية قوات الأسد لاستقطاب شباب الريف الغربي لتجنيدهم لصالحها.

المصادر الخاصة كشفت أيضاً بإصدار المدعو "الحاج علي نور" الإيراني مسؤول القطاع الغربي بـ "الحرس الثوري" الإيراني تعليمات بإخلاء معسكر تدريب عياش ونقاط عسكرية قريبة من مستودعات تسليح عياش، إخلاءها من جميع العناصر الأجانب، ونقلهم بكامل عتادهم الميداني إلى فيلات جمعية الرواد الواقعة في قرية البغيلية بالقرب من معسكر طلائع البعث، بالتزامن مع نشر قيادة الفرقة 17 مجموعات تابعة لها في المواقع ورفع صور رأس النظام السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة سيئة الصيت.

مليشيات "حزب الله" اللبناني و"فاطميون" الأفغانية ومليشيات عراقية يبلغ قوامها أكثر من 150 عنصراً كانوا يتوزعون ضمن مقرات ونقاط عسكرية في قرية عياش التي تعد استراتيجية للمليشيات الإيرانية كونها تحتوي على معسكرات تدريب هامة ومستودعات تسليح ضخمة.

أما المدعو "الحاج علي نور" مسؤول القطاع الغربي بـ"الحرس الثوري" الإيراني فـ تمكنت عدسة "عين الفرات" من رصد مكان إقامته في حي فيلات الضاحية بالقرب من مبنى محافظة دير الزور، ويتمتع بعلاقات وطيدة مع "اللواء نضال دليلة" رئيس اللجنة العسكرية والأمنية بالمنطقة الشرقية وقائد الفرقة 17، كما يرتبط بعلاقات جيدة مع أمين فرع" الحزب" بدير الزور "رائد الغضبان"، و"طه الخليفة" رئيس جامعة الفرات وكلاهما من الشخصيات المرتبطة بإيران وتعملان على ترسيخ النفوذ الإيراني في المجتمع الديري.