شبكة عين الفرات | بعد التوترات الأخيرة.. ما مصير مليشيا "الدفاع الوطني" في ديرالزور؟

عاجل

بعد التوترات الأخيرة.. ما مصير مليشيا "الدفاع الوطني" في ديرالزور؟

شهدت الأيام الماضية خلافات حادة وصلت لحد التهديدات بين مليشيا "الدفاع الوطني" من جهة وبين مليشيا "القاطرجي" مدعومة بالفرقة الرابعة من جهة أخرى.

وسبق الخلافات الأخيرة، توترات مماثلة قبل فترة بين مليشيا "الدفاع" وبين المليشيات الإيرانية في مختلف مناطق سيطرة النظام بمحافظة ديرالزور.

وتتشابه الأسباب حول الخلافات والتوترات الحاصلة، وهو الصراع بين "الدفاع" من جهة وبين قوات النظام ومليشيات إيران من جهة أخرى، بهدف السيطرة على تهريب المحروقات والمخدرات في كامل المنطقة.

تهريب المخدرات

تطور الخلاف بين مليشيا "الدفاع الوطني" وبين قوات النظام في مدينة ديرالزور حول تجارة المخدرات بشكل كبير، ليعتقل النظام ممثلاً بفرعي "الأمن الجنائي" و "أمن الدولة" عدداً من عناصر "الدفاع" بالمدينة، بعد مداهمة مقراتهم ومقرات مليشيا "أسود الشرقية".

وتبع الحادثة بأيام قليلة حدوث خلاف بين مليشيا "الدفاع" وبين "الحرس الثوري" حول شحنة مخدرات تم ترويجها لصالح "المركز الثقافي الإيراني" بمدينة ديرالزور، اعتُقل على إثرها عناصر من "الدفاع" داخل حديقة كراميش قبل تدخل قائد المليشيا المدعو "فراس العراقية" لحل الإشكال والإفراج عن عناصره.

خلافات الدفاع والقاطرجي

تصاعد التوتر مؤخراً بين مليشيا "الدفاع الوطني" وبين مليشيا "القاطرجي"، نتيجة خلافات حول تهريب وتجارة المحروقات من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام.

ووصل التوتر ذروته في بلدة صبيخان بعد إطلاق عناصر من "القاطرجي" النار باتجاه سيارة محملة بالمحروقات المهربة تابعة لمليشيا "الدفاع"، لتشهد المنطقة ومدن العشارة والميادين استنفاراً كبيراً من كلا الطرفين.

وفي محاولة منها لفرض سياسة الأمر الواقع، نشرت مليشيا "الدفاع الوطني" حواجز جديدة لها بمختلف مناطق الريف الشرقي الخاضعة لسيطرة النظام، ومنها على طريق ديرالزور - البوكمال.

وزار قائد المليشيا المدعو "فراس العراقية" مواقع مليشياته في تلك المناطق، وأعطى أوامره باستهداف كل من يعترض طريقهم بغض النظر عن انتمائه.

العراقية يهدد بالتمرد

طلب "فراس العراقية" قائد مليشيا "الدفاع الوطني" الاجتماع بقائد فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام، المدعو "العميد مهند محمد" لحل المشكلة الحاصلة بين مليشياته وبين مليشيا "القاطرجي" والفرقة الرابعة.

وهدد "العراقية" في حال التعرض لعناصره خلال عملهم بتهريب المحروقات ضمن المنطقة، اللجوء إلى أحد خيارين:

يتمثل الخيار الأول بتحويل عناصره إلى "دواعش" في إشارة منه لاستهداف قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها أينما وجدوا بالمحافظة.

ويتمثل الخيار الثاني بانشقاق مليشيا "الدفاع الوطني" عن صفوف النظام، وانتقال كافة العناصر إلى الضفة المقابلة للانضمام لصفوف "قسد" شرقي الفرات.

ضغوطات الفرقة الرابعة

لم تكن تهديدات "العراقية" الأخيرة، وليدة اللحظة أو ناجمة عن فراغ، بل سبقتها العديد من الضغوطات التي مارستها المليشيات الإيرانية وصولا إلى الفرقة الرابعة تجاه مليشيا "الدفاع الوطني".

وكانت البداية من منع حاجز البانوراما التابع للفرقة الرابعة بمدينة ديرالزور، عناصر وآليات "الدفاع الوطني" من المرور منه تحت أي ظرف كان.

واشترطت الفرقة على قائد المليشيا "العراقية"، إشرافها بشكل كامل على تهريب وتجارة المحروقات من مناطق سيطرة "قسد"، إلى مناطق النظام بشكل كامل، والخصول على نصف الأرباح.

ووصلت ضغوطات الفرقة الرابعة تجاه مليشيا "الدفاع" حد فتح مكتب الأمن التابع لها، تحقيقاً حول استيلاء عناصر "الدفاع" على آليات تتبع دوائر حكومية، قبل سحبها منهم وإعادتها للدوائر المعنية.

وتهدف الفرقة الرابعة من وراء كل تلك الضغوط، إجبار "العراقية" على التخلي عن الحليف الروسي، والانضمام إليها كونها مقربة من "الحرس الثوري" الإيراني.

فتح ملفات قديمة

"فراس الجهام" أو كما يعرف ب "فراس العراقية"، متورط في العديد من قضايا الفساد والإتجار بالمخدرات والنفط، فضلاً عن سرقة منازل وعقارات بالقوة وتحت تهديد السلاح.

وتمكن "العراقية" خلال سنوات الثورة الماضية من طي كل تلك الملفات نتيجة علاقاته الوطيدة مع ضباط النظام، إلا أن تلك الملفات من الممكن إعادة فتحها في أي لحظة إذا ما شكل "العراقية" خطراً على نظام الأسد ومليشيات إيران الموالية لها.

أخبار متعلقة