"عين الفرات" تخترق مقرّ "الدفاع الوطني" بديرالزور
المليشيات المحلية المدعومة من القوات الروسية بمحافظة دير الزور تتعرض لمضايقات من المكتب الأمني التابع للفرقة الرابعة المقرب من الحرس الثوري الإيراني بالشرق السوري.
مصادر خاصة كشفت لشبكة عين الفرات استنفار مليشيا "الدفاع الوطني" ضمن مقراتها بمدينة دير الزور بعد انفجار عبوة ناسفة داخل مقر مليشيا "المختار" التابعة لفرع المخابرات الجوية المدعومة من القوات الروسية في حي الجورة بداية شهر تشرين الثاني 2023، ما أسفر عن مقتل متزعم المليشيا المدعو "جمعة سليمان الأشرم" وإصابة عدد من العناصر.
"فراس العراقية" متزعم مليشيا "الدفاع الوطني" استدعى جميع عناصر المليشيات بعد انفجار مقر مليشيا "المختار"، وطالبهم بأقصى درجات الحيطة والحذر وتفتيش الزائرين لمقر مليشيا "الدفاع الوطني" الكائن في حي الجورة تفتيشاً دقيقاً وعدم السماح لأي شخص كان بالاقتراب من باب المقر.
عدسة "عين الفرات" تمكنت من اختراق المقر الرئيسي بمليشيا "الدفاع الوطني" في حي الجورة ورصدت آليات عسكرية وسيارات رباعية الدفع ومرآبًا خاصًّا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وحالة الاستنفار التي يشهدها مقر المليشيات المحلية.
وبالانتقال إلى الخلافات القائمة بين مليشيا "الدفاع الوطني" وبين الفرقة الرابعة علمت مصادر شبكة "عين الفرات" بقيام عناصر الفرقة الرابعة المسؤولين عن حاجز البانوراما الواقع جنوبي مدينة دير الزور، على الطريق الرئيسي الواصل بين دير الزور- دمشق، بمنع عناصر وآليات مليشيا "الدفاع الوطني" من الاقتراب من حاجز البانوراما تحت أي ظرف كان.
الفرقة الرابعة وضعت شروطاً على مليشيات "الدفاع الوطني"، ومتزعمها "فراس العراقية"، للسماح لهم بالمرور من حاجز البانوراما، من بينها الإشراف الكامل على عمليات تهريب المازوت والنفط ما بين الشرق السوري وباقي المحافظات السورية، والحصول على نصف الأرباح.
لم تكتف الفرقة الرابعة بالتضييق على مليشيا "الدفاع الوطني"، حيث علمت مصادرنا أنه منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023 قامت لجنة من مكتب أمن الفرقة الرابعة بدير الزور بالتحقيق في موضوع استيلاء مليشيا "الدفاع الوطني" على آليات تابعة لدوائر عامة، حيث تم سحبها من عناصر المليشيات وإعادتها للدوائر في عمليات ضغط على" فراس العراقية" والمليشيا التي يتزعمها، لترك القوات الروسية والانضمام للفرقة الرابعة المقربة من "الحرس الثوري" الإيراني كما هو حال مع مليشيا "حسن الغضبان" شقيق أمين "فرع الحزب" بدير الزور "رائد الغضبان" الذي انشق عن مليشيا "الدفاع الوطني" والتحق في صفوف الفرقة الرابعة.
" فراس الجهام" والملقب "فراس العراقية" لا يحمل أي رتبة عسكرية، من مواليد قرية البحرة بريف دير الزور الشرقي، كان يعمل في تجارة السلاح والمخدرات وإدارة صالة قمار قبل اندلاع الثورة، وبحقه عدة دعاوى قضائية، انضم إلى مليشيا قوات النظام، وشكل مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري عام 2011، حاولت المليشيات الإيرانية والقوات الروسية استقطابه، لتتمكن القوات الروسية من تجنيده لصالحها، حيث كرمه جنرالات روس بسبب دور مليشياته في الحرب ضد تنظيم "داعش".
"العراقية" مُتهم بعد قضايا منها فساد وإتجار بالمخدرات والنفط وسرقات منازل وعقارات بالقوة تحت تهديد السلاح، لكن بسبب نفوذه وعلاقاته الوطيدة مع ضباط في قوات نظام أسد تمكن من طي تلك
الملفات