شبكة عين الفرات

حوَّلت المليشيات الإيرانية العديد من الأحياء السكنية في مناطق سيطرة قوات النظام بديرالزور، إلى مخابئ لعناصرها وعتادها العسكري تلجأ إليه عقب كل قصف تنفذه قواعد التحالف الدولي شرقي الفرات.
وباتَ السكان في مناطق سيطرة النظام بديرالزور والميادين والبوكمال وغيرها، يعانون من انتشار المقرات العسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ التابعة للمليشيات الإيرانية بين منازلهم، ما يهدد بخطر استهدافها من قبل "قسد" والتحالف الدولي.
وتسبب قصف من قبل "قسد" قبل أيام لمواقع المليشيات الإيرانية المتمركزة بين أحياء الميادين المأهولة، بمقتل مدنيين اثنين على الأقل وإصابة آخرين، وسط حالة من السخط والغضب سادت الأهالي لانتشار المقرات العسكرية بين منازلهم.
وأكدت مصادر محلية تقديم الأهالي شكاوي إلى اللجنة الأمنية التابعة للنظام، للمطالبة بخروج المظاهر العسكرية والمليشيات الإيرانية من داخل المدن، دون أن تلقى الشكوى أي تأثير باعتبار اللجنة الأمنية لا تملك من أمرها شيئاً أمام النفوذ الإيراني المتزايد بالمحافظة.
وأضافت المصادر أنه وعقب كل شكوى يتقدم بها الأهالي للمطالبة بخروج المليشيات الإيرانية من الأحياء المأهولة، ترد الأخيرة بشن حملة تضييق واعتقالات تدفع كثيراً من السكان لمغادرة منازلهم والفرار خارج مناطق النظام.