عين الفرات ترصد الجهة الحقيقية التي تستهدف قواعد التحالف الدولي في سوريا
خاص - عين الفرات
زادت المليشيات المحلية والعراقية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني من وتيرة استهدافها لقواعد التحالف الدولي والقوات الأمريكية بمنطقة شرق الفرات والبادية السورية في الأيام الأخيرة
مصادر خاصة كشفت لشبكة عين الفرات الجهة المنفذة لعمليات القصف اليومية ضد القواعد العسكرية في شرق سوريا، حيث كشفت المصادر أن ميليشيات حزب الله العراقي وميليشيات عصائب أهل الحق العراقية هي من تقف وراء استهداف قاعدة التنف العسكرية أو ما يعرف بمنطقة الـ 55 الواقعة قرب الحدود العراقية والأردنية.
عمليات القصف تتم عبر طائرات مسيرة ثابتة الجناح انتحارية، إيرانية المنشأ لا يتجاوز طولها الـ 120 سنتيمترا يتم إطلاقها من منصات ثابتة متنقلة صغيرة تنطلق من عمق البادية السورية وليس من داخل الأراضي العراقية.
ميليشيات حزب الله العراقي وميليشيات عصائب أهل الحق العراقية تمتلك هذا النوع من الطائرات ومدربة عليها بشكل جيد من قبل قياديين من فيلق القدس الإيراني الذي يتزعمه اسماعيل قاآني، الذي يصدر الأوامر باستهداف القواعد
مصادر شبكة عين الفرات كشفت أن المليشيات العراقية تتعمد نسب عمليات القصف لمليشيات مجهولة عبر بيانات تحمل نفس بيانات تنظيم داعش لإبعاد الشبهة عنها، ولـ عدم إثارة أزمات سياسية لحكومة محمد شياع السوداني، كون البيانات تحمل اسم المقاومة الإسلامية العراقية، نفس الجهة التي تبنت قصف قواعد أمريكية في العراق.
وبالانتقال إلى القصف الصاروخي الذي يستهدف قاعدة حقل العمر وقاعدة حقل كونيكو بمنطقة شرق الفرات بريف دير الزور الشرقي، فقد كشفت المصادر أن الضربات الصاروخية التي تستهدف قاعدة حقل العمر النفطية الواقعة في بادية الطيانة مصدرها خلايا نائمة للمليشيات الإيرانية يشرف على تحركاتها المدعو هاشم السطام الملقب أبو بسام والذي يشغل منصب مسؤول مكتب الانتساب بالحرس الثوري الإيراني في مدينة الميادين، ومتزعم ميليشيا أسود العكيدات، والتي تتألف من عناصر أغلب أبنائها من عشيرة العكيدات الموالين لنظام الأسد.
المدعو هاشم السطام يزود خلايا المليشيات الإيرانية بالأسلحة الصاروخية بمنطقة شرق الفرات عبر نهر الفرات باستخدام قوارب الصيد أو قارب خاصة تستأجرها المليشيات لهذا الغرض.
كذلك يتم استهدف قاعدة قاعدة حقل العمر النفطية بصواريخ أرض-أرض تنطلق من منطقة المزارع جنوبي مدينة الميادين، ويشرف على عمليات القصف مجموعات الصواريخ التابعة للواء 47 حرس ثوري.
أما بالنسبة لاستهداف قاعدة حقل كونيكو للغاز الواقعة شمال بلدة خشام بريف دير الزور الشمالي الشرقي، فـ تتم عبر ميليشيات محلية من حزب الله السوري الذي يتزعمه إداريا محمد أمين حسين الرجا، وعسكريا طارق ياسين المعيوف، إلى جانب ميليشيات أبناء الجزيرة والفرات التي يتزعمها نواف راغب البشير، حيث تتم أغلب عمليات الاستهداف بصواريخ أرض- أرض محلية الصنع أو إيرانية تنطلق من أطراف بلدتي مظلوم ومراط التي تسيطر عليها قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
جميع عمليات استهداف القواعد الأمريكية في مناطق شرق الفرات تتم بأوامر مباشرة من الحاج موسوي الموسوي مسؤول الحرس الثوري الإيراني بدير الزور ، والحاج كميل أبرز قيادي بالحرس الثوري الإيراني بالشرق السوري بتنسيق مع الحاج عسكر الذي ينسق بدوره مع غرفة عمليات منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق.