على خطى "داعش".. مليشيات إيران تنشئ "مضافة الحاج فاضل" بديرالزور لمتابعة أعمالها المشبوهة
خاص - عين الفرات
في حي القصور وسط مدينة ديرالزور أنشأت المليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة مؤخراً مقراً خاصاً للاجتماعات واستقبال الوفود العسكرية الإيرانية واللبنانية والعراقية، يقع المقر بين منازل المدنيين تحت مسمى مضافة "الحاج فاضل"، في سياسة مشابهة لنهج تنظيم "داعش" خلال فترة سيطرته على مدن وبلدات محافظة ديرالزور في وقت سابق.
مضافة "الحاج فاضل" تقع ضمن مكتب أمن الفرقة الرابعة عند دوار أبو يحيى أو ما يعرف حالياً بدوار الحلوين في حي القصور وسط مدينة ديرالزور، حيث تشهد المضافة اجتماعات شبه يومية بين قادة المليشيات الإيرانية مع ضباط الفرقة الرابعة.
مصادر عين الفرات رصدت زيارات متكررة لـ" الحاج كميل" القيادي البارز في "الحرس الثوري" بالمنطقة الشرقية للمضافة، رفقة "الحاج أميري" مسؤول الدعم والإمداد في "الحرس الثوري"، آخرها كان برفقة 3 شخصيات عسكرية إيرانية رفيعة المستوى قادمة من العاصمة دمشق، حيث شهد محيط المضافة استنفاراً أمنياً استمر عدة ساعات.
مسؤول الفرقة الرابعة بمحافظة ديرالزور العميد "عبد الكريم حمادة"، يعد المشرف المباشر عن مضافة "الحاج فاضل"، وينحدر من حي الطحطوح بمدينة ديرالزور، وهو خريج دورة 40 فرقة رابعة، ومقرب من قائد الفرقة "ماهر الأسد"، حيث يُعرف بعلاقته الوثيقة مع قادة "الحرس الثوري" الإيراني ومليشيا "حزب الله" اللبناني، و"نواف راغب البشير" شيخ عشيرة البكارة ومتزعم مليشيا "الباقر" بديرالزور.
"الحُمادة" متهم بإدارة ملفات تهريب مخدرات وأسلحة بين سوريا والعراق، وارتكاب جرائم حرب بسبب مشاركته في قمع المظاهرات السلمية بداية الثورة السورية، ومشاركته بالعمليات العسكرية ضد المدن التي خرجت ضد نظام بشار الأسد، وتنفيذ أجندات إيران في الشرق السوري من تجنيد الشباب لصالح المليشيات والتشجيع على تغيير المعتقدات الدينية.
مصادر خاصة كشفت لـ شبكة عين الفرات الدور المشبوه التي تلعبه مضافة "الحاج فاضل" في مدينة ديرالزور، حيث تضم المضافة غرفة عمليات مشتركة بين قادة الفرقة الرابعة و"الحرس الثوري" الإيراني ومليشيا "حزب الله" اللبناني، يتم من خلالها إدارة جميع عمليات تهريب وتجارة المخدرات والسلاح ما بين سوريا والعراق، والإشراف على معامل المخدرات وتصنيع حبوب الكبتاجون ضمن الأحياء المتطرفة للمدينة.
كذلك تلعب غرفة عمليات مضافة "الحاج فاضل" دوراً هاماً في إدارة معابر التهريب النهرية في الريف الغربي لمدينة ديرالزور ضمن بلدات عياش والخريطة والمسرب وصولاً إلى مدينة معدان شرقي الرقة، كما تشرف على معابر التهريب النهري في مدن موحسن والميادين والعشارة، حيث تدر هذه المعابر ملايين الدولارات شهرياً من تهريب البشر، والنفط، والثروات الحيوانية والزراعية بين مناطق سيطرة نظام الأسد ومناطق شرقي الفرات.