رغم التحصينات الأمنية.. عين الفرات تخترق أهم مقرات "الحرس الثوري" بديرالزور
خاص - عين الفرات
اختراق جديد تحققه عدسة شبكة عين الفرات لأبرز وأهم مقرات "الحرس الثوري" الإيراني في مدينة دير الزور، رغم التحصينات الأمنية والعسكرية التي تتخذها الميليشيات لمنع وصول عدسة مراسلينا إليها.
في حي فيلات البلدية وسط مدينة دير الزور يقيم "الحاج موسوي الموسوي" القائد الجديد لـ"الحرس الثوري" الإيراني في المنطقة الشرقية، والذي عُين بدلاً من "الحاج كميل" الذي كُلف في منصب مهم وحساس بالشرق السوري.
"الحاج موسوي" قيادي عسكري عمل بمنطقة جنوبي دمشق، وشارك بمعارك السيطرة على البادية السورية والغوطة الشرقية بدمشق، وكان مقرباً من "قاسم سليماني" القائد السابق لـ"فيلق القدس" الإيراني، واجتمع معه عدة مرات في سوريا والعراق وإيران.
يقيم "الحاج موسوي" في عدد من مقرات تابعة لـ "الحرس الثوري" الإيراني في مدينة دير الزور خوفاً من عملية استهداف وتصفيته، حيث رصدت عدسة شبكة "عين الفرات" تنقله في عدة أماكن منها فيلا "الحاج كميل" الواقعة في حي فيلات البلدية.
كما يقيم بعض الأحيان في حويجة صكر، وضمن فيلا في حي القصور، ولديه عدد من السيارات المدنية ورباعية الدفع يستخدمها في تنقلاته، كما قام باستقدام حرسه الشخصي إلى مدينة دير الزور وتبديل عناصر الحراسة المحليين المسؤولين عن حماية المقرات التي يوجد فيها عناصر من الجنسية الإيرانية والأفغانية.
عدسة "عين الفرات" تمكنت أيضا من الدخول إلى عمق المربع الأمني الإيراني في حي فيلات البلدية وسط مدينة دير الزور، الذي يضم مقر إقامة ومضافة "الحاج كميل" القيادي البارز في "الحرس الثوري" الإيراني بالمنطقة الشرقية، ومضافة "الحاج سومر" مسؤول القوات الخاصة لمليشيا "حزب الله" اللبناني في دير الزور.
المقاطع المصورة توثق انتشار آليات عسكرية خاصة بالميليشيات الإيرانية، تم إخفاؤها تحت المباني لتجنب كشفها من قبل الطائرات الحربية والمسيرة واستهدافها، إلى جانب وضع براميل إسمنتية وحواجز لمنع دخول المدنيين للمنطقة.
المقاطع سُربت رغم الإجراءات الأمنية من قبل "الحرس الثوري" الإيراني، وقيام "الحاج كميل" بتغيير عناصر الحراسة المسؤولين عن تأمين وحماية المربع الأمني والمضافة، وتعيينه عناصر شديدِ الولاء للميليشيات الإيرانية قبل عدة أيام.
مليشيات إيران بدأت منذ عام 2018 بإنشاء مربع أمني في حي فيلات البلدية الواقع عند المدخل الجنوبي لمدينة دير الزور، حيث تمكنت من الاستيلاء على عدد من الفلل بعد مصادرتها بحجة معارضة أصحابها لنظام بشار الأسد، وشراء أخرى عبر سماسرة محليين مقربين من المليشيات وتحويل أغلب الحي إلى منطقة عسكرية إيرانية.
المصادر كشفت عن مساعي "الحرس الثوري" الإيراني لإنشاء مربعٍ أمني ثانٍ بمدينة دير الزور ضمن حي فيلات الضاحية الواقع غربي المدينة، من خلال إغراء السكان المحليين ببيع عقاراتهم لصالح شخصيات موالية لإيران.
كذلك تمكنت عدسة "عين الفرات" من اقتحام معقل "الحرس الثوري" في حي فيلات البلدية وحي الضاحية بدير الزور، ورصدت عدداً كبيراً من الآليات، كما رصدت مقر منظمة "جهاد البناء" الإيرانية والمقر الثاني لـ "الحاج كميل" مسؤول "الحرس الثوري" الإيراني بالمنطقة الشرقية، و"الحاج أحمد" الإيراني مسؤول الدعم.
مدينة دير الزور باتت محاصرة بالمربعات الأمنية الإيرانية حيث أنشأت المليشيات الإيرانية مربعاً أمنياً جنوبي المدينة في حي فيلات البلدية، ومربعاً من الجهة الغربية في حي فيلات الضاحية، ومربعاً في الجهة الشرقية عند مقر نصر الإيراني على شارع بور سعيد، في حين يحاصر نهر الفرات المدينة من جهتها الشمالية، فما غاية إيران من إنشاء مربعات أمنية وحصار مدينة دير الزور؟